.................................................................................................
______________________________________________________
«أهوى الى السجود» بلفظ الماضي ، ومفاده تحقق الهوي الى السجود ، فيكون موردها الشك في الركوع بعد الوصول الى السجود ، فلا تدل على جريان القاعدة وعدم الاعتناء بالشك في الركوع حال الهوي ولو لم يصل الى السجود. نعم لو كان التعبير «يهوى الى السجود» بلفظ المضارع كان مفاده المعنى المذكور.
ويرد عليه : ان حمل «أهوى الى السجود» على معنى سجد خلاف الظاهر ، كما يظهر ذلك من ملاحظة مادة الهوي ، فانها راجعة الى الحالات الموجودة قبل السجدة. وما ذكره من الفرق بين الهيئتين لا يفيد في المقام ، اذ يمكن أن يكون معنى «أهوى الى السجود» السقوط الى حد ما قبل السجدة ، بخلاف «يهوى» فهو ظاهر فيما اذا يشرع في السقوط اليها.
وبعبارة أخرى : انه لو كان المراد ما اذا وصل الى السجدة لكان المناسب أن يذكر لفظ السجدة ، بأن يقول رجل سجد فلم يدر كما ورد في عدة روايات (١).
«منها» ـ ما رواه حماد بن عثمان. قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أشك وأنا ساجد فلا أدري ركعت أم لا. فقال : قد ركعت امضه.
والحق في الجواب أن يقال : ان الصحيحة المذكورة الدالة
__________________
(١) الوسائل ، ج ٤ الباب ١٣ من أبواب الركوع الحديث ١ ، ٢ ، ٤ ، ٥ ، ٧.