.................................................................................................
______________________________________________________
الإشارة بأنّ الثاني من قبيل تكرار عقد الوضع دون الأول لا يمكن المساعدة عليه أيضا ، فإنّ الضمير كما أنّه إشارة إلى مرجعه معنى كذلك اسم الإشارة ، واختلاف كيفية الإشارة لا دخل له في الظهور حيث لا يفهم أهل المحاورة فرقا بين قوله «أكرم العلماء وأضف أولئك إلّا من يعصي الله» وبين قوله «أكرم العلماء وأضفهم إلّا من يعصي الله» وبهذا يظهر الخلل فيما ألحقه بتكرار عقد الوضع ، من تكرار الحكم كقوله أكرم العلماء وأكرم الشيوخ إلّا الفساق في رجوع الاستثناء إلى قوله أكرم الشيوخ.
نعم ، لا يبعد أن يكون مثل قوله «أكرم العلماء وأضفهم وأحسن إليهم إلّا الفسّاق» ظاهر في رجوع الاستثناء إلى الجميع ، لأنّ المرجع المذكور للضمائر ومنها الضمير في المستثنى هو العام المذكور أولا ، ولازم عودها إليه ورود التخصيص على جميعها ، كما لا يخفى.