من سنن الأنبياء .
الفصل الثالث : في بيان أنّ دأب الأنبياء وأتباعهم إنّما كان التسليم لأمر اللّه وحده وأخذ العلوم والأحكام جميعاً من اللّه تعالى ، ( لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ) (١) .
الفصل الرابع : في بيان نبذ ممّا ورد في اختلاف الاُمم السالفة ، وتفرّقها عقب نبيّها من بعد ما جاءهم العلم ، وأنّ فرقة منها واحدة كانت ناجية والباقون هالكون ، مع بيان شرذمة من مذاهب تلك الفِرَق ، وتوضيح كون كلّ اختلافها بسبب متابعة الأهواء والآراء .
الفصل الخامس : في بيان اختلاف هذه الاُمّة أيضاً ، حتّى من بدء الأمر وأنّ كلّهم هالكون إلاّ فرقة واحدة وأنّها ناجية ، وأنّها طائفة لا يزالون ظاهرين على الحقّ لا يضرّهم خذلان من خذلهم ، لا يكفرون ولا يرتدّون إلى يوم القيامة ، وبهم يتحقّق معنى ما ورد في هذه الاُمّة من أنّها لا تجتمع على الخطأ والضلال ، مع توضيح أنّ أهل البيت عليهمالسلام منها ، بل إنّهم أساسها ، مع بيان نبذ من وجوه تشبّه هؤلاء بسابقيهم زيناً وشيناً ، وذكر جمّة من مذاهب هذه الاُمّة ، لا سيّما في الأئمّة ، وأنّ أصل سبب هذه المفاسد كلّها متابعة الأهواء والآراء ، وتوضيح ما تختصّ به الإماميّة الاثنا عشرية من الاقتصار على التمسّك بما ورد عن اللّه عزوجل ، وترك الاعتماد على ما سوى ذلك أيّ شيء كان .
الباب الخامس : في بيان ما فيه نوع امتحان أيضاً ممّا خصّ اللّه به هذه الاُمّة ، وهو أنّ اللّه عزوجل لمّا فضّل حبيبه محمّداً صلىاللهعليهوآله على جميع
__________________
(١) سورة الأنبياء ٢١ : ٢٧ .