التعليم ، ولزوم وجود المعلّم المُرشد إلى تلك الأشياء التي وقع التكليف بها ، ولزوم تعلّمها ما دام التكليف ووجوب التعلّم .
المقالة الرابعة : في بيان ما هو من لوازم سابقه أيضاً من لزوم كون المعلّم عالماً بما يحتاج إليه المتعلّم وكلّف به على ما هو عليه عند اللّه ، علمـاً بيّناً ثابتاً غيـر متزلزل لا يتطرّق إليه الغلـط ولا يحتمـل الخطأ والاشتباه .
المقالة الخامسة : في بيان ما هو من اللوازم أيضاً من لزوم كون المعلّم صدوقاً بيّن الصدق ، موثوقاً به في جميع الأقوال والأفعال ، غير مقدوح بالكذب في حال من الأحوال ، وبالجملة يكون معصوماً من الخطأ والخلل والعثار والزلل .
المقالة السادسة : في بيان ما هو أيضاً من اللوازم من لزوم كون أصل التعليم في كلّ شيء اُصولاً وفروعاً وغيرهما من اللّه عزوجل ولو بالواسطة الثابتة وساطته ؛ ضرورة أنّ ما في علم اللّه لا يعلم إلاّ بإعلامه .
المقالة السابعة : في بيان ما هو أيضاً مثل ما سبق عليه في اللزوم والوضوح من أنّ اللّه عزوجل بيّن وعلّم لإتمام الحُجَّة جميع ما يحتاج إليه المكلّفون ؛ بحيث لا يشذّ منه شيء ، و(أنّ ذلك) (١) إنّما هو بوساطة ما هو ثابت الوساطة من الواسطتين الآتيتين ، يعني رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وكتابه .
المقالة الثامنة : في بيان ما هو كالسابق أيضاً من كون القرآن ورسول اللّه صلىاللهعليهوآله واسطتين ثابتتين ، وحجّتين قائمتين ، ومعلّمين متعيّنين من
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «ن» .