ففي الحديث من طريق أهل البيت عليهمالسلام : «من أحبّ للّه وأبغض للّه وأعطى للّه ، فهو ممّن كمل إيمانه» (١) .
وفيه أيضاً : «إنّ من أوثق عُرى الإيمان أن تحبّ في اللّه وتبغض في اللّه» (٢) ، الخبر .
ورواه ابن أبي الدنيا (٣) في كتاب الإخوان : عن البراء (٤) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله ، كما نقل عنه السيوطي في جامعه (٥) .
وفيه أيضاً قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «أوثق عرى الإيمان الحبّ في اللّه والبغض في اللّه ، وتوالي أولياء اللّه والتبرّي من أعداء اللّه» (٦) .
وروى مثله الطبراني في كتابه الكبير عن ابن عبّاس ، عنه صلىاللهعليهوآله (٧) .
وسئل الصادق عليهالسلام عن الحبّ والبغض [أ (٨) ] من الإيمان هو ؟ فقال :
__________________
(١) المحاسن ١ : ٤١٠ / ٩٣٤ ، الكافي ٢ : ١٠١ / ١ (باب الحبّ في اللّه والبغض في اللّه) ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٩١ .
(٢) المحاسن ١ : ٤١٠ / ٩٣٢ ، ثواب الأعمال : ٢٠٢ / ١ ، الأمالي للمفيد : ١٥١ .
(٣) هو عبداللّه بن محمّد بن عبيد بن سفيان ، يكنّى أبا بكر ، المشهور بابن أبي الدنيا ، من الوعّاظ العارفين بأساليب الكلام وما يلائم طبائع الناس ، له كتب ، منها : الإخوان ، الأدب ، الأشراف ، ولد سنة ٢٠٨ ، ومات سنة ٢٨١ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ١٠ : ٨٩ / ٥٢٠٩ ، سير أعلام النبلاء ١٣ : ٣٩٧ / ١٩٢ .
(٤) هو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي ، يكنّى أبا عمارة ، وقيل : أبا عمرو ، صحابي من أصحاب الفتوح ، أسلم صغيراً وغزا مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله خمس عشرة غزوة ، وروى حديثاً كثيراً ، مات سنة ٧٢ ، وقيل : سنة ٧١ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ١ : ١٧٧ / ١٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ : ١٩٤ / ٣٩ ، الأعلام ٢ : ٤٦ .
(٥) الإخوان : ٣٥ / ١ ، جامع الأحاديث ٣ : ٣٠٤ / ٨٧٩٦ .
(٦) المحاسن ١ : ٤١١ / ٩٣٩ ، الكافي ٢ : ١٠٢ /٦ (باب الحبّ في اللّه والبغض في اللّه) .
(٧) المعجم الكبير للطبراني ١١ : ١٧١ ـ ١٧٢ / ١١٥٣٧ بتفاوتٍ في بعض الألفاظ .
(٨) ما بين المعقوفين أضفناه من المصدر .