الجوزي (١) في الموضوعات (٢) ، وقال : وحديث «المرء مع من أحبّ» متّفق عليه (٣) . وهو ما رواه البخاري في صحيحه بأسانيد عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قيل له : الرجل يحبّ قوماً ولم يلحق بهم ؟ فقال : «المرء مع من أحبّ» (٤) .
وفي صحيحه أيضاً : أنّ رجلاً قال للنبيّ صلىاللهعليهوآله : متى الساعة يا رسول اللّه ؟ قال : «ما أعددت لها؟» قال : ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة ، ولكنّي اُحبّ اللّه ورسوله صلىاللهعليهوآله ، فقال : «أنت مع من أحببت» (٥) .
وفيه أيضاً : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ، وكونوا عباد اللّه إخواناً» (٦) .
وفي أخبار أهل البيت عليهمالسلام ، عن جابر الجعفي قال : قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : «إذا أردت أن تعلم أنّ فيك خيراً فانظر إلى قلبك ، فإن كان يحبّ أهل طاعة اللّه ويبغض أهل معصيته ، ففيك خير واللّه يحبّك ، وإن كان يبغض أهل طاعة اللّه ويحبّ أهل معصية اللّه ، فليس فيك خير واللّه
__________________
(١) هو عبد الرحمن بن عليّ بن محمّد الجوزي القرشي البغدادي الفقيه الحنبلي ، يكنّى أبا الفرج ، كان من علماء عصره في الحديث والتاريخ وغيرهما من فنون العلم ، عدد تصانيفه تربو على ثلاثمائة وأربعين مصنّفاً منها : زاد المسير في علم التفسير ، المنتظم ، الموضوعات ، ولد سنة ٥٠٨ أو ٥١٠ ، وتوفّي في شهر رمضان سنة ٥٩٧ ببغداد .
انظر : وفيات الأعيان ٣ : ١٤٠ / ٣٧٠ ، شذرات الذهب ٤ : ٣٢٩ ، الأعلام ٣ : ٣١٦ .
(٢) وجدناه في العلل المتناهية ٢ : ٧٢٣ / ١٢٠٦ ، وانظر : التذكرة في الأحاديث المشتهرة للزركشي : ٨٩ ، والمقاصد الحسنة : ٤٤٣ / ١٠٠٩ ، وتذكرة الموضوعات للفتي : ٢٠٤ .
(٣) المقاصد الحسنة : ٤٤٥ / ١٠١١ .
(٤ و٥) صحيح البخاري ٨ : ٤٩ .
(٦) صحيح البخاري ٨ : ٢٥ .