صالحاً ، ثمّ نقل أنّه قذف الأعمش (١) ونسب اُمّه إلى الزنى افتراءً ؛ لردّه عليه ما صدر منه من اللحن في كلمة في الصلاة (٢) .
ونقل في التاريخ أيضاً في ترجمة عبداللّه العمري الزاهد (٣) من نسل عمر بن الخطاب : أنّه كتب إلى محمّد بن أبي ذئب عبد الرحمن العامري القرشي (٤) ـ الذي قال في حقّه : إنّه أفضل من مالك ـ كتاباً ( أغلظ له فيه ، وقال : أنتم علماء تميلون إلى الدنيا ، وتلبسون اللين وتدّعون التقشّف) (٥) (٦) .
__________________
روي عن الأعمش : أنّ أبا حصين يسمع منّي ، ثمّ يذهب فيرويه ، ومات سنة ١٢٨هـ.
انظر : سير أعلام النبلاء ٥ : ٤١٢ / ١٨٢ ، تاريخ الإسلام (حوادث ١٢١ ـ ١٤٠) : ١٧٣ .
(١) هو سليمان بن مهران ، يكنّى أبا محمّد الأسدي ، أصله من نواحي الري ، قدم إلى الكوفة طفلاً ، وقرأ القرآن على زيد بن وهب وغيره ، وروى عنه جماعة من رجال الصحاح عند أهل السنّة ، ولد سنة ٦١ هـ ، ومات سنة ١٤٨ هـ .
انظر : طبقات القرّاء ١ : ٨٣ / ٣٩ ، سير أعلام النبلاء ٦ : ٢٢٦ / ١١٠ ، تاريخ الإسلام (حوادث ١٤١ ـ ١٦٠) : ١٦١ .
(٢) تاريخ الإسلام (حوادث ١٢١ ـ ١٤٠) : ١٧٣ ـ ١٧٤ بتفاوت .
(٣) عبداللّه بن عبد العزيز بن عبداللّه بن عبداللّه بن عمر بن الخطّاب القرشي العدوي العمري ، يكنّى أبا عبد الرحمن ، كان قليل الرواية ، مشتغلاً بنفسه ، لم يكن يقبل من السلطان ولا من غيره ، ومَن ولي من معارفه وأقاربه لا يكلّمه ، مات سنة ١٨٤ هـ .
انظر : تاريخ الإسلام (حوادث ١٨١ ـ ١٩٠) : ٢١١ / ١٩٠ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٧٣ / ١١١ ، تهذيب التهذيب ٥ : ٢٦٤ / ٥١٥ .
(٤) محمّد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشيّ العامريّ ، يكنّى أبا الحارث وهو صاحب الإمام مالك ، وكانت بينهما اُلفة أكيدة ومودّة صحيحة ، ولد سنة ٨١ هـ ، ومات سنة ١٥٩ هـ .
انظر : المنتظم ٨ : ٢٣٢ / ٨٥٨ ، وفيات الأعيان ٤ : ١٨٣ / ٥٦٦ ، سير أعلام النبلاء ٧ : ١٣٩ / ٥٠ ، تهذيب التهذيب ٩ : ٢٧٠ / ٥٠٥ .
(٥) ما بين القوسين لم يرد في «ن» .
(٦) تاريخ الإسلام (حوادث ١٨١ ـ ١٩٠) : ٢١٤ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٣٧٤ .