يا اُمّ طلحة |
|
إنّ البين قد أزفا (١) |
إلى آخر الأبيات .
فقال له الرشيد : من كان من فقهائكم يكره السماع ؟ قال : من ربطه اللّه .
قال : فهل بلغك عن مالك (٢) في هذا شيء ؟
قال : أخبرني أبي أنّهم اجتمعوا في مَدعاة (٣) كانت في بني يربوع ، ومعهم دفوف ومعازف وعيدان يغنّون ويلعبون ، ومع مالك دفّ مربّع وهو يغنّيهم .
سليمى أجمَعتْ بَيْنا |
|
فأينَ لِقاؤها أينا (٤) |
إلى آخر الأبيات .
__________________
(١) البيت لعمر بن أبي ربيعة ، انظر : ديوانه : ٦٢ / ١٢٣ ، والأغاني ١ : ٢٠٠ ، وفيه :
يا أمّ طلحة إنّ البيّن قَد أَفِدا |
|
قلّ الشَواءُ لَئِن كان الرحيل غدا |
أمسَى العراقيُّ لا يَدري إذا بَرزت |
|
مَن ذا تطوّف بالأركان أو سَجدا |
(٢) هو مالك بن أنس بن مالك ، يكنّى أبا عبداللّه ، أحد الأئمّة الأربعة لأهل السنّة ، وإليه تنسب المالكيّة ، وأخذ العلم عن ربيعة الرأي ، والقراءة عرضاً عن نافع بن أبي نعيم ، وأوّل طلبه العلم في حدود سنة ١١٠ هـ ، وفيها مات الحسن البصري ، له كتب منها : الموطّأ ، وتفسير غريب القرآن ، والوعظ ، ولد سنة ٩٣ هـ ، ومات سنة ١٧٩ هـ .
انظر : المعارف لابن قتيبة ٤٩٨ ـ ٤٩٩ ، وفيات الأعيان ٤ : ١٣٥ / ٥٥٠ ، تاريخ الإسلام (حوادث ١٧١ ـ ١٨٠) : ٣١٦ / ٢٤٧ ، سير أعلام النبلاء ٨ : ٤٨ / ١٠ ، وتهذيب التهذيب ١٠ : ٥ / ٣ ، وشذرات الذهب ١ : ٢٨٩ .
(٣) مَدعاة : كنّا في مدعاة فلان : أي دعوته .
انظر : شمس العلوم ٤ : ٢٠٩٧ .
(٤) البيت لعروة بن اُذينة ، انظر : ديوانه : ٣٩٨ ، والأغاني ٢ : ٢٣٧ . وهي :
سُليمي أَزمعَتْ بَيْنا |
|
فأين تقولُها أَيْنا |
وقد قالت لأترابٍ |
|
لها زُهْر تلاَقيْنا |
تعالَيْن فقد طابَ |
|
لنا العَيْشُ تعالَيْنا |