ونقل فيه عن جابر قال : ما كنّا نعرف المنافقين إلاّ ببغض عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١) .
ونقل فيه عن عليّ عليهالسلام : أنّه لا يخصّ بالفيء حميماً ولا قريباً ، ولا يخصّ بالولايات إلاّ أهل الأمانات والديانات (٢) .
وكان يقول : «لا يحبّني إلاّ مؤمن ، ولا يبغضني إلاّ منافق ، أخبرني بذلك حبيبي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله » ، ونقل هذا أيضاً عن جماعة من الصحابة (٣) ، وسيأتي مفصّلاً في محلّه إن شاء اللّه تعالى .
ونقل فيه بإسناد له عن أبي قيس الأوديّ (٤) ، قال : أدركت الناس وهم ثلاث طبقات : أهل دين يحبّون عليّاً عليهالسلام ، وأهل دنيا يحبّون معاوية ، وخوارج (٥) .
ونقل فيه : أنّ بني اُميّة كانوا ينالون من عليّ عليهالسلام وينتقصونه ، فما زاده اللّه بذلك إلاّ سموّاً ورفعةً ، وأنّ عامر بن عبداللّه بن الزبير (٦) ، سمع ابناً له
__________________
(١) الاستيعاب ٣ : ١١٠٨ ، ١١١٠ ، ١١١١ .
(٢) الاستيعاب ٣ : ١١٠٠ .
(٣) في نسخنا : أبو قوس ، وما أثبتناه من المصدر ، وهو عبد الرحمن بن ثَروان الأوديّ الكوفي . روى عن الأرقم بن شرحبيل ، وشريح القاضي ، وعكرمة بن سلمة ، وسفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، وشعبة ، وغيرهم ، مات سنة ١٢٠هـ .
انظر : طبقات ابن سعد ٦ : ٣٢٢ ، التاريخ الكبير ٥ : ٢٦٥ / ٨٥٥ ، الكنى والأسماء ٢ : ٨٨ ، الثقات ٥ : ٩٦ ، تهذيب الكمال ١٧ : ٢٠ / ٣٧٧٨ ، ميزان الاعتدال ٢ : ٥٥٣ / ٤٨٣٢ .
(٤) الاستيعاب ٣ : ١١١٥ .
(٥) هو عامر بن عبداللّه بن الزبير بن العوام ، يكنّى أبا حارث ، واُمّه حَنْتَمة بنت عبد الرحمن بن هشام ، وله أحاديث يسيرة ، مات سنة ١٢١ .
انظر : تهذيب الكمال ١٤ : ٥٧ / ٣٠٤٩ ، سير أعلام النبلاء ٥ : ٢١٩ / ٩٠ ، تهذيب التهذيب ٥ : ٦٤ / ١١٧ .