خروجه إلى صفّين (١) .
ونقل فيه عن فروة بن عمرو الأنصاري (٢) : أنّه شهد بدراً وسائر المشاهد ، ثمّ ذكر : أنّ فلاناً وفلاناً كانا يقولان : إنّه كان ممّن قد أعان على عثمان (٣) .
ونقل فيه عن قدامة بن مظعون (٤) : أنّه كان خال حفصة (٥) وزوج اُخت عمر بن الخطاب ، وكان ممّن شهد بدراً وسائر المشاهد ، وأنّ عمر استعمله على البحرين ، فلمّا قدم الجارود (٦) سيّد عبد القيس على عمر من البحرين أخبره بأنّ قدامة شرب فسكر ، وقال : هذا حدّ من حدود اللّه أخبرتك به ، فقال عمر : من يشهد معك؟ قال : أبو هريرة ، فلمّا سأل أبا هريرة ، فقال : لم أره يشرب ولكنّي رأيته سكران يقيء ، فزعزع عمر
__________________
(١) الاستيعاب ٣ : ١٢٦٢ ـ ١٢٦٣ .
(٢) فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد الأنصاري ، آخى رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بينه وبين عبداللّه ابن مخرّمة العامري ، وشهدالمشاهد مع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١٢٥٩ / ٢٠٧٤ ، اُسد الغابة ٤ : ٥٧ / ٤٢١٣ .
(٣) الاستيعاب ٣ : ١٢٥٩ .
(٤) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب يكنّى أبا عمرو ، وقيل : أبا عمر ، وهو من السابقين إلى الإسلام ، هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبداللّه ، مات سنة ٣٦هـ .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١٢٧٧ / ٢١٠٨ ، اُسد الغابة ٤ : ٩٤ / ٤٢٧٧ ، سير أعلام النبلاء ١ : ١٦١ / ١٠ .
(٥) حفصة بنت عمر بن الخطاب تزوّجها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله بعد وفاة زوجها الأوّل خنيس بن حذافة ، واُمّها واُمّ أخيها عبداللّه بن عمر زينب بنت مظعون ، اُخت قدامة ابن مظعون ، ماتت سنة ٤٥ هـ ، وقيل : سنة ٢٧ هـ .
انظر : الاستيعاب ٤ : ١٨١١ / ٣٢٩٧ ، اُسد الغابة ٦ : ٦٥ / ٦٨٤٥ .
(٦) هذا هو الجارود الذي نقلنا عنه حديثاً طويلاً مشتملاً على أسماء الأئمّة في أوّل الكتاب ، منه عفي عنه .