اللّه إلاّ أعطاه اللّه أجر اثنين وسبعين صدّيقاً .
يا أبا ذرّ ، الجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خير من جليس السوء ، وإملاء الخبر خير من السكوت ، والسكوت خيـر من إمـلاء الشـرّ ، إنّ اللّه عند لسان كلّ قائل ، فليتّق اللّه امرؤ وليعلم ما يقول .
يا أبا ذرّ ، كفى بالمرء كذباً أن يحدّث بكلّ ما يسمع .
يا أبا ذرّ ، ما من شيء أحقّ بطول السجن من اللسان .
يا أبا ذرّ ، لا يزال العبد يزداد من اللّه بعداً ما (سيء خلقه) (١) .
يا أبا ذرّ ، كن بالعمل بالتقوى أشدّ اهتماماً منك بالعمل ، فإنّه (لا يقبل عمل إلاّ بالتقوى) (٢) ، قال اللّه تعالى : ( إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ) (٣) .
يا أبا ذرّ ، لا يكون الرجل من المتّقين ، حتّى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبة الشريك شريكه .
يا أبا ذرّ ، من سرّه أن يكون أكرم الناس فليتّق اللّه ، قال سبحانه : ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (٤) .
يا أبا ذرّ إنّ أنجاكم من عذاب اللّه أشدّكم له خوفاً .
يا أبا ذرّ ، إنّ المتّقين الذين يتّقون اللّه من الشيء الذي لا يُتّقى منه خوفاً من الدخول في الشبهة .
يا أبا ذرّ ، من أطاع اللّه فقد ذكره وإن قلّت صلاته وصيامه .
يا أبا ذرّ ، أصل الدين الورع ورأسه الطاعة ، وخير دينكم الورع ، إنّ
__________________
(١) في «م» و«س» و«ش» : مشى خلفه ، وما أثبتناه من المصادر .
(٢) كذا في «ش» وحاشية «م» و«س» ، وفي نسخة «س» و«م» : لا يقلّ عمل بالتقوى ، وهي ساقطة من «ن» .
(٣) سورة المائدة ٥ : ٢٧ .
(٤) سورة الحجرات ٤٩ : ١٣ .