وقال عليهالسلام : «كم من مستدرج بالإحسان إليه ، وكم من مغرور بالستر عليه ، وكم من مفتون بحسن القول فيه ، وما ابتلى اللّه سبحانه أحداً بمثل الإملاء» (١) .
وبرواية اُخرى : «كم من مغرور بما أنعم اللّه عليه ، وكم من مستدرج بستر اللّه عليه ، وكم من مفتون بثناء الناس عليه» (٢) .
وقال عليهالسلام : «أيّها الناس ، ليراكم اللّه من النعمة وجلين ، كما يراكم من النقمة فرقين ، إنّه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجاً فقد أمِن مخوفاً ، ومن ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختباراً فقد ضيّع مأمولاً» (٣) .
وسئل عليهالسلام عن قوم يعملون بالمعاصي ويقولون : نرجو ، فلا يزالون كذلك حتّى يأتيهم الموت ؟
فقال : «هؤلاء قوم يترجّحون في الأماني ، كذبوا ، ليسوا براجين ، من رجا شيئاً طلبه ، ومن خاف من شيء هرب منه» (٤) .
وفي أخبار أهل البيت : أنّ الصادق جعفر بن محمّد عليهماالسلام قال : «إذا أراد اللّه بعبد خيراً فأذنب ذنباً أتبعه بنقمةٍ ويُذكّره الاستغفار ، وإذا أراد بعبد شرّاً فأذنب ذنباً أتبعه بنعمة لينسيه الاستغفار ، ويتمادى بها ، وهو قول اللّه عزوجل : ( سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (٥) ، أي : بالنعم عند المعاصي» (٦) .
__________________
(١) نهج البلاغة : ٤٨٩ و٥١٣ ، قصار الحكم ، رقم ١١٦ و٢٦٠ .
(٢) الكافي ٢ : ٣٢٧ / ٤ (باب الاستدراج) ، بحار الأنوار ٧٨ : ٢٢٥ / ٩٥ .
(٣) نهج البلاغة ٥٣٧ / ٣٥٨ ، قصار الحكم .
(٤) الكافي ٢ : ٥٥ / ٥ (باب الخوف والرجاء) .
(٥) سورة الأعراف ٧ : ١٨٢ .
(٦) الكافي ٢ : ٣٢٧ / ١ (باب الاستدراج) .