ولكن أتدرون ما وقاه ؟ وقاه أن يفتنوه في دينه» (١) .
وقال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «لا يزال الغمّ والهمّ بالمؤمن حتّى ما يدع له من ذنب» (٢) .
وقال : «إنّ للحقّ دولةً وللباطل دولةً وكلّ واحد منهما في دولة صاحبه ذليل ، وإنّ أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل العقوق من وُلده ، والجفاء من إخوانه ، وما من مؤمن يصيب شيئاً من الرفاهيّة في دولة الباطل إلاّ ابتلى قبل موته ، إمّا في بدنه ، أو ولده ، أو ماله حتّى يخلّصه اللّه ممّا اكتسب في دولة الباطل ، ويوفّر حظّه في دولة الحقّ ، فاصبروا وابشروا» (٣) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «قال اللّه تعالى : لا اُخرج عبداً من الدنيا وأنا اُريد أن أرحمه حتّى أستوفي منه كلّ خطيئة عملها ، إمّا بسقم في جسده ، وإمّا بضيق في رزقه ، وإمّا بخوف في دنياه» (٤) ، الخبر .
وفي كتاب ابن عساكر : عن أنس قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «يأتي على الناس زمان يكون المؤمن فيه أذلّ من شاتِهِ» (٥) .
وفي صحيحي الترمذي وابن ماجة ، ومسند ابن حنبل ، وكتاب ابن حبّان : عن أنس ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «لقد اُوذيت في اللّه وما يؤذى
__________________
(١) المحاسن ١ : ٣٤٥ / ٧١٦ ، الكافي ٢ : ١٧١ / ١ ، (باب سلامة الدين) ، بحار الأنوار ٦٨ : ٢١١ / ١ ، الباب ٢٣ .
(٢) الكافي ٢ : ٣٢٣ / ٧ و٩ ، (باب تعجيل عقوبة الذنب) باختلاف يسير .
(٣) الكافي ٢ : ٣٢٤ / ١٢ ، (باب تعجيل عقوبة الذنب) باختلاف يسير في بعض الألفاظ .
(٤) الكافي ٢ : ٣٢٢ / ٣ ، (باب تعجيل عقوبة الذنب) ، إرشاد القلوب ١ : ٣٤٣ ـ ٣٤٤ (الباب الثاني والخمسون) ، مشكاة الأنوار ١ : ٣٥١ / ٨٢٤ .
(٥) تاريخ مدينة دمشق ٥٤ : ٤١٤ عن عليّ عليهالسلام ، وحكاه عنه السيوطي في جامع الأحاديث ٩ : ١٠٣ / ٢٧٤٢٠ .