وقال صلىاللهعليهوآله : «لو يعلم المؤمن ماله من الأجر في المصائب ، لتمنّى أن يقرض بالمقاريض» (١) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه عزوجل ليتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل أهله بالهديّة ، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض» (٢) .
وقد روى مثله البيهقي وابن عساكر عن حذيفه ، عنه صلىاللهعليهوآله ، (وكذا روى نحوه ـ لاسيّما الخبر الأخير ـ الترمذي في صحيحه ، والحاكم في مستدركه ، وابن حنبل في مسنده عن الخدري ، عنه صلىاللهعليهوآله (٣) . قال صلىاللهعليهوآله ) (٤) : «لم يؤمن اللّه المؤمن من هزاهز الدنيا ، ولكنّه آمنه من العمى فيها والشقاء في الآخرة» (٥) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «لولا إلحاح المؤمنين على اللّه لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى حال أضيق منها» (٦) .
وسئل الصادق عليهالسلام عن قول اللّه عزوجل في حكاية مؤمن آل فرعون : ( فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ) (٧) ، فقال : «أما لقد سطوا عليه فقتلوه ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٥ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، المؤمن : ١٥ / ٣ ، التمحيص : ٣٢ / ١٣ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ ، مسكّن الفؤاد : ١١٤ .
(٢) الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٧ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، المؤمن : ٢١ / ٢١ ، تنبيه الخواطر ٢: ٢٠٤ ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٤٠ / ١٦٨٩، مسكّن الفؤاد : ١١٥ ، وفيها عن أبي جعفر عليهالسلام .
(٣) المستدرك للحاكم ٤ : ٢٠٨ ، مسند أحمد ٦ : ٥٩٥ / ٢٣١١٦ ، شعب الإيمان ٧ : ٣٢٢ / ١٠٤٥٢ ، تاريخ مدينة دمشق ١٢ : ٢٨٨ ، ولم نعثر عليه في سنن الترمذي .
(٤) ما بين القوسين لم يرد في «ن» .
(٥) الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٨ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ ، بحار الأنوار ٦٧ : ٢١٣ / ٢٠ .
(٦) الكافي ٢ : ٢٠١ / ٥ ، (باب فضل فقراء المسلمين) ، التمحيص : ٤٩ / ٨٣ ، وفيه باختلاف ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٢٥ / ١٦٤٢ .
(٧) سورة غافر ٤٠ : ٤٥ .