وماله ، ثمّ صبّره على ذلك حتّى ينال تلك المنزلة» (١) .
وفي صحيح الترمذي ، ومسند أحمد وغيرهما : عن ابن النعمان (٢) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إذا أحبّ اللّه عبداً حماه الدنيا كما يحمي أحدكم سقيمه» (٣) .
وقال الصادق عليهالسلام : «إنّ للّه عزوجل عباداً في الأرض من خالص عباده ما ينزل من السماء تحفة إلى الأرض إلاّ صرفها عنهم إلى غيرهم ، ولا بليّة إلاّ صرفها إليهم» (٤) .
وعنه عليهالسلام عن جدّه أنّه قال صلىاللهعليهوآله : «إنّما المؤمن بمنزلة كفّة الميزان ، كلّما زيد في إيمانه زيد في بلائه» (٥) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّما المؤمن يبتلى بكلّ بليّة ، ويموت بكلّ ميتة ، إلاّ أنّه لا يقتل نفسه» (٦) .
__________________
(١) سنن أبي داود ٣ : ١٨٣ / ٣٠٩٠ ، الطبقات الكبرى ٧ : ٤٧٧ ، ولم نعثر عليه في تاريخ البخاري ، وحكاه عنه المتّقي الهندي في كنز العمّال ٣ : ٣٠٧ / ٦٦٨٣ .
(٢) هو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الأنصاري ، يكنّى أبا عمرو ، وقيل : أبا عبداللّه ، شهد العقبة وبدراً وأُحداً ، والمشاهد كلّها مع النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وكان من فضلاء الأنصار ، ومن أصحاب رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، وهو أخو أبي سعيد الخدري لاُمّه ، واُصيبت عينه يوم بدر ، وقيل : يوم اُحد ، فردّها رسول اللّه صلىاللهعليهوآله . مات سنة ٢٣ هـ .
انظر: تنقيح المقال ٢: ٢٧ / ٩٦٢٦ من أبواب القاف ، الاستيعاب ٣ : ١٢٧٤ / ٢١٠٧، اُسد الغابة ٤ : ٨٩ /٤٢٧١ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ٣٣١ / ٦٦ .
(٣) سنن الترمذي ٤ : ٣٨١ / ٢٠٣٦ ، المستدرك للحاكم ٤ : ٢٠٧ ، شعب الإيمان ٧ : ٣٢١ / ١٠٤٤٨ ، ١٠٤٤٩ ، اُسد الغابة ٤ : ٩١ ، ولم نعثر عليه في مسند أحمد بن حنبل .
(٤) الكافي ٢ : ١٩٦ / ٥ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ .
(٥) الكافي ٢ : ١٩٧ / ١٠ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، مشكاة الأنوار ٢ : ١٧٣٥ / ١٠ ، بحار الأنوار ٦٧ : ٢١٠ / ١٣ ، وفيها عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٦) الكافي ٢ : ١٩٧ / ١٢ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ ، بحار الأنوار ٦٧ : ٢٠١ / ٤ ، وفيها عن أبي جعفر عليهالسلام .