وحسن عمله اشتدّ بلاؤه ، ومن سخف إيمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه» (١) .
وقد روى مثله الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجة في صحاحهم ، وقال الترمذي : إنّه حديث حسن صحيح . ورواه ابن حبّان وصحّحه أيضاً ، وكذا رواه جماعة آخرون ، منهم مالك في موطّأه (٢) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ عظيم الأجر لمع عظيم البلاء ، وما أحبّ اللّه قوماً إلاّ ابتلاهم» (٣).
وفي كتاب المختارة : عن أنس عنه صلىاللهعليهوآله قال : «إذا أحبّ اللّه قوماً ابتلاهم» .
ورواه الطبراني ، والبيهقي أيضاً (٤) .
وفي صحيح أبي داود ، وتاريخ البخاري ، وكتاب ابن سعد : عن محمّد بن خالد السُلميّ (٥) ، عن أبيه ، عن جدّه ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «إذا سبقت للعبد من اللّه منزلة لم ينلها بعمله ، ابتلاه اللّه في جسده ، وأهله ،
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٩٦ / ٢ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، التمحيص : ٣٩ / ٣٩ ، تحف العقول : ٣٩ ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٥٥ / ١٧٣٤ .
(٢) سنن الترمذي ٤ : ٦٠١ / ٢٣٩٨ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٣٣٤ / ٤٠٢٣ ، الإحسان بترتيب صحيح ابن حبّان ٤ : ٢٥٣ / ٢٩٠٩ ، السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ٣٧٢ ، كنز العمّال ٣ : ٣٢٦ / ٦٧٧٨ ، ولم نعثر عليه في سنن النسائي والموطّأ .
(٣) الكافي ٢ : ١٩٦ / ٣ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام ، التمحيص : ٣١ / ٦ ، المؤمن : ٢٤ / ٣٦ ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٥٤ / ١٧٣٠ .
(٤) المعجم الأوسط ٣ : ٤٣٥ / ٣٢٤٠ ، كنز العمّال ٣ : ٣٢٥ / ٦٧٧٦ ، شعب الإيمان ٧ : ١٤٤ / ٩٧٨٢ ، الأحاديث المختارة ٦ : ٣٢٨ / ٢٣٥٠ ، و٢٣٥١ .
(٥) هو محمّد بن خالد السُلمي : وروى عن أبيه ، روى عنه أبو المليح الرقّي ، ولم يترجم بأكثر من هذا .
انظر : تهذيب الكمال ٢٥ : ١٥٢ / ٥١٨٣ ، ميزان الاعتدال ٣ : ٥٣٣ / ٧٤٦٨ ، تهذيب التهذيب ٩ : ١٢٧ / ٢٠٤ .