وشكى رجل حاله إلى الصادق عليهالسلام ، فقال له : «اصبر» .
ثمّ قال له : «أخبرني عن سجن الكوفة كيف هو» فقال : أصلحك اللّه ، ضيّق منتن وأهله بأسوأ حال . قال : «فإنّما أنت في السجن فتريد أن تكون في سعة ، أما علمت أنّ الدنيا (سجن المؤمن) (١) » (٢) .
وعنه عليهالسلام قال : قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : «ما من مؤمن إلاّ وقد وكّل اللّه به أربعة : شيطاناً يغويه ويريد أن يضلّه ، وكافراً يغتاله (٣) ، ومؤمناً يحسده ، ومنافقاً يتتبّع عثراته» (٤) .
وعنه عليهالسلام قال : قال صلىاللهعليهوآله : «إنّ أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ، ثمّ الذين يلونهم ، ثمّ الأمثل فالأمثل» (٥) .
ورواه الطبراني عن فاطمة (٦) ، عنه صلىاللهعليهوآله هكذا : «أشدّ الناس بلاءً الأنبياء ، ثمّ الصالحون» (٧) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «أشدّ الناس بلاءً في الدنيا النبيّون ، ثمّ الأمثل فالأمثل ، ويُبتلى المؤمن بَعْدُ على قدر إيمانه وحسن أعماله ، فمن صحّ إيمانه
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في «م» .
(٢) الكافي ٢ : ١٩٥ / ٦ ، (باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر . . .) ، المؤمن : ٢٦ / ٤٣ ، التمحيص : ٤٨ / ٧٧ ، مشكاة الأنوار ٢ : ٢٠١ / ١٥٨٣ .
(٣) في «ن» و«س» : يقاتله ، وفي حاشيتهما «يغتاله» ، وفي «ش» نسخة بدل : «يقاتله» .
(٤) الكافي ٢ : ١٩٥ / ٩ ، (باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر . . .) ، بحار الأنوار ٦٨ : ٢٢١ / ١٢ وفيهما عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٥) الكافي ٢ : ١٩٦ / ١ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٦) هي خولة بنت اليمان اُخت حذيفة ، وهي من راويات الحديث ، روى عنها أبو سلمة بن عبدالرحمن .
انظر : الاستيعاب ٤ : ١٨٣٤ / ٣٣٢٧ ، اُسد الغابة ٦ : ٩٩ / ٦٨٩٢ .
(٧) المعجم الكبير ٢٤ : ٢٤٥ / ٦٢٩ .