وفي أخبار آل محمّد صلوات اللّه عليهم ـ الأئمّة عليهمالسلام ـ التي ذكرها مخالفوهم أيضاً ـ أكثرها ـ كما سنشير إلى بعض منها عن رسول اللّه صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «أخذ اللّه ميثاق المؤمن على أن لا تُصدّق مقالته ولا ينتصف من عدوّه» (١) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ اللّه جعل وليّه في الدنيا غرضاً لعدوّه» (٢) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «ما أفلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، ولربّما اجتمعت الثلاث عليه : إمّا بغض من يكون معه في الدار يغلق عليه بابه يؤذيه ، أو جار يؤذيه ، أو من في طريقه إلى حوائجه يؤذيه ، ولو أنّ مؤمناً على قُلّة جبل لبعث اللّه عليه شيطاناً يؤذيه ، ويجعل اللّه له من إيمانه اُنساً لا يستوحش معه إلى أحد» (٣) .
وقد روى الطبراني ، والبيهقي ، وغيرهما عن أنس ، عنه صلىاللهعليهوآله هكذا : «لو كان المؤمن في جحر ضبّ لقيّض اللّه [له فيه (٤) ] من يؤذيه» (٥) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «إنّ أهل الحقّ لم يزالوا منذ كانوا في شدّة ، أما إنّ ذلك إلى مدّة قليلة ، وعافية طويلة» (٦) .
__________________
(١) الكافي ٢ : ١٩٤ / ١ ، (باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر . . .) ، المؤمن : ٢٥ / ٣٨ بتفاوت يسير ، وفيهما عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٢) الكافي ٢ : ١٩٥ / ٥ ، (باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر . . .) ، المؤمن : ٢٠ / ١٧ بتقديم وتأخير ، وفيهما عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٣) الكافي ٢ : ١٩٤ / ٣ ، (باب ما أخذه اللّه على المؤمن من الصبر . . .) ، التمحيص : ٣٥ / ٢٨ ، وفيهما عن أبي عبداللّه عليهالسلام .
(٤) ما بين المعقوفين من المصدر .
(٥) المعجم الأوسط ٩ : ٢١٠ / ٩٢٨٢ ، شعب الإيمان ٧ : ١٤٦ / ٩٧٩١ ، كشف الأستار ٤ : ١٢٦ / ٣٣٥٩ ، كنز العمّال ١ : ١٤٦ / ٧١٧ .
(٦) الكافي ٢ : ١٩٨ / ١٦ ، (باب شدّة ابتلاء المؤمن) ، الغيبة للنعماني : ٢٨٥ / ٤ ، المؤمن : ٢٠ / ١٦ ، تنبيه الخواطر ٢ : ٢٠٤ ، بحار الأنوار ٥٢ : ٣٥٨ / ١٢٥ ، وفيها عن أبي عبداللّه عليهالسلام .