وقال صلىاللهعليهوآله : «من أقلّ ما اُوتيتم اليقين ، وعزيمة الصبر ، ومن اُعطي حظّه منهما لم يبال ما فاته من قيام وصيام ، ولئن تصبروا على مثل ما أنتم عليه أحبّ إليّ من أن يوافيني كلّ امرئ منكم بمثل عمل جميعكم ، ولكنّي أخاف أن تفتح عليكم الدنيا من بعدي ، فينكر بعضكم بعضاً ، وينكركم أهل السماء عند ذلك ، فمن صبر واحتسب ظفر بكمال ثوابه» ، ثمّ قرأ قوله تعالى : ( وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا ) (١) ، الآية» (٢) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «الصبر كنز من كنوز الجنّة» (٣) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «في الصبر على ما تكره خير كثير» (٤) .
وقال صلىاللهعليهوآله : «لو كان الصبر رجلاً لكان كريماً ، واللّه يحبّ الصابرين» (٥) .
وروي عنه صلىاللهعليهوآله ، وعن غير واحد من ذرّيّته الأئمّة عليهمالسلام أنّهم قالوا : «الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد ، ولا جسد لمن لا رأس له ، ولا إيمان لمن لا صبر له» (٦) .
وقالوا : «من لا يعدّ الصبر لنوائب الدّهر يعجز» (٧) .
__________________
مجمع الزوائد ١ : ٥٤ ، و٥ : ٢٣٠ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦١ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ٣٢٢ .
(١) سورة النحل ١٦ : ٩٦ .
(٢) مسكّن الفؤاد : ٤٧ ، المحجّة البيضاء ٧ : ١٠٦ ـ ١٠٧ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦١.
(٣) مسكّن الفؤاد : ٤٧ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦١ .
(٤) مسكّن الفؤاد : ٤٨ ، المحجّة البيضاء ٧ : ١٠٧ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦٢ .
(٥) مسكّن الفؤاد : ٤٨ ، المحجّة البيضاء ٧ : ١٠٨ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦٢ .
(٦) نهج البلاغة : ٤٨٢ / ٨٢ (قصار الحكم ) ، الكافي ٢ : ٨٢ / ٤ و٥ (باب الصبر) ، الخصال : ٣١٥ / ٩٥ و٩٦ ، تحف العقول : ٢٠٢ ، مسكّن الفؤاد : ٤٨ ، المحجّة البيضاء ٧ : ١٠٨ ، مشكاة الأنوار ١ : ٤٥ / ٦١ ، إحياء علوم الدين ٤ : ٦٢ .
(٧) الكافي ٢ : ٧٦ / ٢٤ (باب الصبر) ، و٨ : ٨٦ / ٤٧ ، تحف العقول : ٤٤ .