كما كان يوسف الصدّيق الأمين عليهالسلام لم يُضرر حريته أن استُعبد واُسر وقُهر ، ولم تضرّره ظلمة الجبّ ووحشته وما ناله أن منّ اللّه عليه ، فجعل الجبّار العاتي له عبداً بعد إذ كان مالكاً» (١) ، الخبر .
وقال عليهالسلام : «نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها ، فإنّ عظيم الأجر لَمِن عظيم البلاء» (٢) .
وفي رواية اُخرى : «ما تجرّعت جرعة أحبّ إليّ من جرعة غيظ لا أكافئ بها صاحبها» (٣) .
وقال الكاظم عليهالسلام : «اصبر على أعداء النعم ، فإنّك لن تكافئ من عصى اللّه فيك بأفضل من أن تطيع اللّه فيه» (٤) .
وقال الصادق عليهالسلام : «كظم الغيظ عن العدوّ في دولاتهم تقيّة حزم لمن أخذ به ، وتحرّزٌ من التعرّض للبلاء في الدنيا ، فجاملوا النّاس يسمن (٥) ذلك لكم عندهم» (٦) ، الخبر .
وقال عليهالسلام : «من كظم غيظاً ولو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ اللّه قلبه يوم القيامة رضاه» (٧) .
__________________
(١) الكافي ٢ : ٧٣ / ٦ (باب الصبر) ، مشكاة الأنوار : ٤٦ / ٦٥ ، مسكّن الفؤاد : ٥٠ ـ ٥١ .
(٢) الكافي ٢ : ٨٩ / ٢ (باب كظم الغيظ) ، المؤمن : ٢٤ / ٣٦ ، التمحيص : ٣١ / ٦ ، تنبيه الخواطر ٢ : ١٨٩.
(٣) الكافي ٢ : ٩٠ / ١٢ (باب كظم الغيظ) ، الخصال ١ : ٢٣ / ٨١ .
(٤) الكافي ٢ : ٨٩ / ٣ و٩٠ / ٨ (باب كظم الغيظ) ، الفقيه ٤ : ٣٩٨ / ٥٨٥٢ ، روضة الواعظين : ٤٢٢ ، مشكاة الأنوار ١ : ٥١ / ٧٦ .
(٥) في «م» : يسموا ، وفي بعض نسخ الكافي : يُسمّى، كما جاء في هامش (٣) ص ٨٩ ح١ من الكافي .
(٦) الكافي ٢ : ٨٩ / ٤ (باب كظم الغيظ) ، المحاسن ١ : ٤٠٤ / ٩١٦ ، مشكاة الأنوار ١ : ٨٩ / ١٧٩ وفي المصدرين الأخيرين ورد باختصار .
(٧) الكافي ٢ : ٩٠ / ٦ (باب كظم الغيظ) ، بحار الأنوار ٧١ : ٤١١ / ٢٥ .