وفي صحيح ابن ماجة : عن ابن عمر ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «ما من جرعة أعظم أجراً عند اللّه من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاءً لوجه اللّه» (١) .
وفي كتاب الحلية : عن عائشة ، قالت : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «من أذلّ نفسه في طاعة اللّه فهو أعزّ ممّن تعزّز بمعصية اللّه» (٢) .
وقال الصادق عليهالسلام : «جاء جبرئيل عليهالسلام إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهفقال : يا محمّد ، ربّك يقرؤك السلام ويقول لك : دارِ خلقي» (٣) .
وقال الباقر عليهالسلام : «في التوراة مكتوب فيما ناجى اللّه تعالى به موسى ابن عمران عليهالسلام أن قال له : يا موسى ، اُكتم مكتوم سرّي في سريرتك ، وأظهر في علانيتك المداراة عنّي لعدوّك وعدوّي من خلقي» (٤) ، الخبر .
وفي كتاب ابن أبي شيبة (٥) : عن الأعمش ، عن ابن مسعود ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : «آفة العلم النسيان ، وإضاعته أن تحدّث به غير أهله» (٦) .
وقال الصادق عليهالسلام : «قال رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مداراة الناس نصف الإيمان ، والرفق بهم نصف العيش» .
__________________
(١) سنن ابن ماجة ٢ : ١٤٠١ / ٤١٨٩ .
(٢) حلية الأولياء ٧ : ٣١٨ ، وحكاه عنها السيوطي في جامع الأحاديث ٥ : ٤٩٤ / ٢٠١٨٤ .
(٣) الكافي ٢ : ٩٥ / ٢ ، (باب المداراة) ، بحار الأنوار ٧٥ : ٤٣٨ / ١٠٥ .
(٤) الكافي ٢ : ٩٦ / ٣ (باب المداراة) .
(٥) هو عبداللّه بن محمّد بن القاضي أبي شيبة ، يكنّى أبا بكر ، وهو من أقران أحمد ابن حنبل وإسحاق بن راهويه في السن والمولد والحفظ ، روى عنه محمّد بن سعد الكاتب ، ومحمّد بن يحيى ، وأبو داود ، وجمع كثير ، له كتب منها : المسند ، والمصنّف ، والتفسير ، ولد سنة ١٥٩ هـ ، ومات سنة ٢٣٥ هـ .
انظر : تاريخ بغداد ١٠ : ٦٦ / ٥١٨٥ ، سير أعلام النبلاء ١١ : ١٢٢ / ٤٤ ، تهذيب التهذيب ٦ : ٣ / ١ .
(٦) المصنّف لابن أبي شيبة ٨ : ٥٤٦ / ٦١٩٠ .