وفي رواية أخرى «داروا سفهاءكم» (١) ، وفي اُخرى : «ذبّوا عن أعراضكم» (٢) .
وفي روايات أهل البيت عن الصادق عليهمالسلام أنّه قال : «اُمِرَ الناس بخصلتين فضيّعوهما ، فصاروا منهما على غير شيء : الصبر والكتمان» (٣) .
وقال عليهالسلام لبعض أصحابه : «إنّكم على دينٍ من كتمه أعزّه اللّه ، ومن أذاعه أذلّه اللّه» (٤) .
وقال عليهالسلام في حديث له : «رحم اللّه عبداً اجترّ مودّة الناس إلى نفسه ، حدّثوهم بما يعرفون ، واستروا عنهم ما ينكرون» (٥) .
وقال عليهالسلام : «إنّ التقيّة من ديني ودين آبائي ، ولا دين لمن لا تقيّة له ، إنّ اللّه يحبّ أن يعبد في السرّ كما يحبّ أن يعبد في العلانية» (٦) .
وسئل الرضا عليهالسلام عن مسألة فأبى وأمسك ، ثمّ قال : «لو أعطيناكم كلّ ما تريدون كان شرّاً لكم ، واُخذ برقبة صاحب هذا الأمر» (٧) .
وقال الصادق عليهالسلام : «إنّ تسعة أعشار الدين في التقيّة ، ولا دين لمن لا تقيّة له ، والتقيّة في كلّ شيء إلاّ في النبيذ ، والمسح على الخُفّين» (٨) .
أقول : وكأنّ وجه هذا الاستثناء وجود المندوحة عنهما .
__________________
(١) المقاصد الحسنة : ٢٥٢ / ٤٧٩ .
(٢) المقاصد الحسنة : ٢٦٣ / ٥٠٢ ، فردوس الأخبار ٢ : ٣٦٤ / ٢٩٦٤ .
(٣) المحاسن ١: ٣٩٧ / ٨٨٩، الكافي ٢ : ١٧٦ / ٢ (باب الكتمان) ، مشكاة الأنوار ١ : ٥٣ / ٨٠.
(٤) المحاسن ١ : ٤٠٠ / ٨٩٩ ، الكافي ٢ : ١٧٦ / ٣ (باب الكتمان) .
(٥) الكافي ٢ : ١٧٦ / ٥ (باب الكتمان) ، الخصال ١ : ٢٥ / ٨٩ ، الغيبة للنعماني ٣٥ / ٤ ، روضة الواعظين : ٣٦٩ بتفاوت يسير .
(٦) الكافي ٢ : ١٧٧ / ٨ (باب الكتمان) .
(٧) قرب الإسناد : ٣٨٠ / ١٣٤٠ ، الكافي ٢ : ١٧٨ / ١٠ (باب الكتمان) .
(٨) المحاسن ١ : ٤٠٤ / ٩١٣ ، الكافي ٢ : ١٧٢ / ٢ (باب التقيّة) ، الخصال ١ : ٢٢ / ٧٩ .