وقال الباقر عليهالسلام : «لا واللّه ، ما على وجه الأرض شيء أحبّ إليّ من التقيّة ، من كانت له تقيّة رفعه اللّه ، ومن لم تكن له تقيّة وضعه اللّه» (١) .
وقال عليهالسلام : «اتّقوا على دينكم ، واحجبوه بالتقيّة ، فإنّه لا إيمان لمن لا تقيّة له ، إنّما أنتم في الناس كالنحل في الطير لو أنّ الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقي منها شيء إلاّ أكلته» (٢) .
وقال عليهالسلام في قوله تعالى : «( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ) (٣) ، وقوله سبحانه : ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ ) (٤) : إنّ الحسنة والأحسن التقيّة ، والسيّئة الإذاعة» (٥).
وقال الصادق عليهالسلام : «أبى اللّه لنا ولكم في دينه إلاّ التقيّة» (٦) .
وقال عليهالسلام : «التقيّة من دين اللّه الذي أمر عباده بها» .
قال الراوي : قلت ، من دين اللّه ؟ قال : «إي واللّه ، ولقد قال يوسف عليهالسلام : ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ) (٧) ، واللّه ، ما كانوا قد سرقوا شيئاً ، ولقد قال إبراهيم عليهالسلام : ( إِنِّي سَقِيمٌ ) (٨) ، واللّه ، ما كان سقيماً» (٩) .
__________________
(١) المحاسن ١: ٣٩٩ / ٨٩٨ ، الكافي ٢: ١٧٢ / ٤ (باب التقيّة) ، مشكاة الأنوار ١ : ١٧٣ / ٣ .
(٢) المحاسن ١ : ٤٠١ / ٩٠٤ ، الكافي ٢ : ١٧٢ / ٥ (باب التقيّة) ، بحار الأنوار ٧٥ : ٣٩٨ / ٣١ .
(٣) سورة فصّلت ٤١ : ٣٤ .
(٤) سورة المؤمنون ٢٣ : ٩٦ .
(٥) المحاسن ١ : ٤٠٠ / ٩٠١ ، الكافي ٢ : ١٧٣ / ٦ (باب التقيّة) مشكاة الأنوار ١ : ٨٨ / ١٧٤ ، وفيها بتفاوت في بعض الألفاظ .
(٦) الكافي ٢ : ١٧٣ / ٧ (باب التقيّة) .
(٧) سورة يوسف ١٢ : ٧٠ .
(٨) سورة الصافّات ٣٧ : ٨٩ .
(٩) المحاسن ١ : ٤٠٢ / ٩٠٧ ، الكافي ٢ : ١٧٢ / ٣ (باب التقيّة) ، مشكاة الأنوار ١ : ٩٣ / ١٨٩ ، وفيها بتفاوت يسير .