القذّة بالقذّة ، حتّى لا يكون فيهم شيء إلاّ كان فيكم مثله ، حتّى إنّ القوم لتمرّ عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ، ثمّ يرجع إلى أصحابه يضحك إليهم ويضحكون إليه» (١) .
وفي صحيحي البخاري ومسلم ، وكتاب الضياء المقدسي : عن عقبة ابن عامر (٢) ، قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وذكر الحديث ـ إلى أن قال عليهالسلام : ـ «وإنّي أخشى عليكم الدنيا أن تتنافسوا فيها ، وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم» (٣) .
وفي كتاب ابن عساكر (٤) : عن الحسن (بن عليّ عليهماالسلام ) (٥) ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال : «عشر خصال عملها قوم لوط ، بها هلكوا ، وتزيدها اُمّتي بخلّة : إتيان الرجال بعضهم بعضاً ، ورميهم بالجلاهق (٦)
__________________
(١) المعجم الكبير ١٠ : ٤٧ / ٩٨٨٢ ، جامع الأحاديث ٣ : ٢٨٧ / ٨٦٧٧ .
(٢) عقبة بن عامر بن عبس بن عمرو بن عديّ ، يكنّى أبا حمّاد ، وقيل : أبا عمرو ، وغير ذلك ، كان من أصحاب معاوية بن أبي سفيان ، وشهد صفّين معه ، وحضر فتح مصر مع عمرو بن العاص ، وولي مصر سنة ٤٤ هـ ، ومات سنة ٥٨ هـ .
انظر : الاستيعاب ٣ : ١٠٧٣ / ١٨٢٤ ، اُسد الغابة ٣ : ٥٥٠ / ٣٧٠٥ ، سير أعلام النبلاء ٢ : ٤٦٧ / ٩٠ ، الأعلام ٤ : ٢٤٠ .
(٣) صحيح البخاري ٥ : ١٢٠ ، ورد فيه مختصراً ، صحيح مسلم ٤ : ١٧٩٦ / ٣١ .
(٤) هو علي بن أبي محمّد الحسن بن هبة اللّه ، يكنّى أبا القاسم ، المعروف بابن عساكر ، كان محدّثاً في الشام في زمانه ، ومن أعيان الفقهاء الشافعية ، له كتب ، منها : تاريخ مدينة دمشق ، والإشراف على معرفة الأطراف ، وفضائل أصحاب الحديث ، مات سنة ٥٧١ هـ بدمشق .
انظر : معجم الاُدباء للحموي ١٣ : ٧٣ / ١٤ ، وفيات الأعيان ٣ : ٣٠٩ / ٤٤١ ، سير أعلام النبلاء ٢٠ : ٥٥٤ / ٣٥٤ .
(٥) ما بين القوسين لم يرد في المصدر .
(٦) الجلاهق ـ هي بضمّ الجيم ـ : البندق المعمول من الطين ، ومنه قوس الجلاهيق .
انظر : مجمع البحرين ٥ : ١٤٣ ـ ١٤٤ ، الصحاح ٤ : ١٤٥٤ .