قال : «ما من نبيّ إلاّ وله نظير من اُمّته وعليّ عليهالسلام نظيري» (١) .
وكون الحسنين عليهماالسلام نظيرَي ابنَي هارون شُبر وشُبير، وكون الحسين عليهالسلام نظير يحيى عليهالسلام ، وكون فاطمة عليهاالسلام نظيرة مريم عليهاالسلام ؛ فمقابلهم مقابلهم .
ولا بأس إن أشرنا إلى بعض تلك الروايات الموضّحات هاهنا ليكون من قبيل الاُنموذج لما سيأتي . .
روى السيوطي في جامعه الكبير من مسند ابن حنبل وغيره ، عن أسماء بنت عميس وغيرها : أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال في حديث له : «اللّهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى عليهالسلام : اجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً عليهالسلام أشدُد به أَزري وأَشركه في أَمري» (٢) ، وسيأتي مع غيره مفصّلاً في الفصل الثاني من المقالة الأخيرة من المقصد الأوّل .
ومن كتاب ابن المغازلي (٣) وغيره في حديث سدّ أبواب المسجد إلاّ
__________________
(١) الرياض النضرة ١ : ٢٤٧ / ٨١ عن الخِلعي ، سمط النجوم العوالي ٣ : ٣٠ .
(٢) فضائل عليّ بن أبي طالب عليهالسلام لأحمد بن حنبل : ٢٠٢ / ٢٨٠ ، الدر المنثور للسيوطي ٥ : ٥٦٦ ، مناقب أمير المؤمنين عليهالسلام لمحمّد بن سليمان الكوفي ١ : ٣٠٣ / ٢٢٢ ، وانظر : تاريخ مدينة دمشق ٤٢ : ٥٢ ، لم نعثر عليه في الجامع الكبير .
(٣) هو عليّ بن محمّد بن محمّد بن الطيب الجُلاّبي ، يكنّى أبا الحسن ، المعروف بابن المغازلي من أهل واسط العراق ، كان فاضلاً عارفاً برجالات واسط وحديثهم ، وكان حريصاً على سماع الحديث وطلبه ، له كتب منها : مناقب الإمام عليّ بن أبي طالب ، وذيل التاريخ لواسط ، مات سنة ٤٨٣ هـ .
انظر : الأنساب ٢ : ١٣٧ .