الإسقاط ، ويهتدي به أصحاب البصائر» (١) ؛ حتّى قال علي عليهالسلام : «إنّ من جملة ذلك قوله تعالى : ( وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَىٰ يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَىٰ لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي ) (٢) » (٣) ، وأمثال ذلك .
وعلى أيّ تقدير ، لا شكّ في أنّ مثل هذا الجمع يستلزم عدم إدخال بعض الآيات وتغيير بعض الكلمات ، ولحن بعض العبارات والتقديم والتأخير ونحو ذلك، وإن لم ندع التعمّد، كما ورد أنّ قوله تعالى: ( هَٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) (٤) تصحيف ( عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ) يعني : أمير المؤمنين عليهالسلام (٥) ، وأنّ ( إِلْ يَاسِينَ ) (٦) هو : آل ياسين ، أي : آل محمّد عليهمالسلام (٧) ، وأنّ آية بيعة الرضوان في سورة الفتح (٨) كانت قبل آية البيعة (٩) ونكثها (١٠) ، وأنّ آية
__________________
(١) انظر : الاحتجاج ١ : ٥٩٥ / ١٣٧ .
(٢) سورة الفرقان ٢٥ : ٢٧ ـ ٢٩ .
(٣) انظر : الاحتجاج ١ : ٥٧٥ / ١٣٥ .
(٤) سورة الحجر ١٥ : ٤١ .
(٥) بصائر الدرجات : ٥٣٢ / ٢٥ ، تفسير فرات الكوفي : ١٣٧ / ١٦٤ ، الكافي ١ : ٣٥١ / ٦٣ ، (باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية) ، الطرائف ١ : ١٤٠ / ١٣٥ ، تأويل الآيات الظاهرة ١ : ٢٤٧ / ١ .
(٦) سورة الصافّات ٣٧ : ١٣٠ .
(٧) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٣٧ قطعة من حديث ١ ، (باب ٢٣) ، تفسير فرات الكوفي : ٣٥٦ / ٤٨٥ ـ ٤٨٦ ، تفسير القمّي ٢ : ٢٢٦ ، معاني الأخبار : ١٢٢ ، الاحتجاج ١ : ٥٩٧ / ١٣٧ ، تأويل الآيات الظاهرة ٢ : ٤٩٨ ـ ٥٠٠ / ١٣ ـ ١٨ .
(٨) سورة الفتح ٤٨ : ١٨ ( لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ . . . ) .
(٩) سورة الفتح ٤٨ : ١٠ ( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ . . . ) .
(١٠) تفسير القمّي ٢ : ٣١٥ .