الجهد في تصفية نيته وتفريغ قلبه عن هذه الحالة وأمثالها ، حتّى يصير قابلاً لإلهام الحقّ وإدراكه ، وأنّ اللّه عزوجل يوفّق مثل هذا الشخص لفهم الحقّ وقبوله .
الفصل الثالث : في بيان لزوم الحبّ في اللّه والبغض للّه ، ونصرة دينه وموالاة أوليائه ومعاداة أعدائه .
الباب الثاني : في بيان امتحان اللّه عباده بميل طبائعهم البشرية إلى شهوات الدنيا ، ورغبتهم إلى ما زيّن لهم الشيطان من مرديات الهوى ، لا سيّما حبّ الرئاسة والمال والعزّ والجاه الذي هو عمدة أسباب التحاسد والتباغض والمنافسات ، بل الفتن والاختلافات والنفاق والكذب ، بل ذلك اُمّ الفساد في العالم ، وبيان شيوع ذلك وشموله كلّ زمان وكلّ أحد إلاّ قليلاً ممّن رحمهالله بالعصمة والتوفيق ، وذكر [كون (١) ] نهي اللّه عزوجل إيّاهم عن ذلك في غاية التوبيخ والتأكيد ، بحيث عيّن عليهم في كلّ عصر من يردعهم (٢) عن ذلك بالمواعظ والتعزيرات ، وقرّر الحدود والتأديبات ، ونصب جماعة مخصوصين للرئاسات ، وتوضيحه في ضمن فصول ثلاثة :
الفصل الأوّل : في بيان جمل ممّا يدلّ على شيوع هذه الحالات ، وابتلاء عامّة الناس بها في جميع الاُمم السابقة واللاحقة من زمان آدم عليهالسلام إلى قيام الساعة ، حتّى أهل (٣) عصر النبيّ صلىاللهعليهوآله ومن بعدهم ، وذكر كون تلك الحالات من صفات أهل السوء منهم والأشرار دون الأخيار .
الفصل الثاني : في توضيح شدّة هذا الشيوع في هذه الاُمّة ، حتّى
__________________
(١) أضفناها لضرورة السياق .
(٢) في «م» و«ن» : يردّهم .
(٣) لم ترد في «م» .