الصحابة ، وبيان وجود خصوص اُمراء السوء فيهم ، وأئمّة الضلالة والمضلّين ، وأعداء آل محمّد صلّى اللّه عليهم أجمعين وحسّادهم ، والمنافقين وأشباههم ، وما ورد في ذمّ أهل هذه الحالات منهم والتابعين لهم .
الفصل الثالث : في توضيح ما يدلّ على خصوص النهي عن هذه الحالات ، وأنّ أكثر الفتن والفساد لا سيّما في الدين منها ، وسائر ما يتعلّق بذلك .
الباب الثالث : في بيان امتحان اللّه أيضاً عباده بإمهال أهل الدنيا ، والظالمين والفراعنة وأمثالهم وأتباعهم ، وشدّة رواج الباطل ورونق سوقه بحيث يشتبه بالحقّ على الجاهل في الوثوق به من غلبة أهله ، وكثرة أبناء الدنيا وشوكتهم ، وشدّة مصائب أولياء اللّه ، ومتاعب أهل طاعته ، وضعف أهل الآخرة وابتلائهم ، وكساد الحقّ وبواره بحيث يشتبه بالباطل على الجاهل من ضعف أهله ، وقلّة أتباعه ، وسقوط اعتباره .
وفي ذكر ما ورد من ذمّ الفرقة الاُولى ، وشدّة عذابهم ، وعلائم بطلانهم ، ولزوم ترك اتّباعهم ، ومن مدح الاُخرى ، وكونهم مأمورين بالصبر على البلوى ، وتحمّل الأذى والسلوك مع أبناء الدنيا ، والمداراة مع أهل الهوى ، وكتمان الحقّ عن الظالمين والأشرار ، وستر العلوم عنهم والأسرار .
وكذا بيان عموم هذه العادة في جميع الأزمنة من عصر آدم عليهالسلام وما بعده ، حتّى في هذه الاُمّة ، ولو على سبيل الشدّة والضعف ، وها نحن نوضّح ما يتعلّق بهذا في ضمن فصول خمسة :
الفصل الأوّل : في بيان اقتضاء حكمة اللّه ومصلحته أن يكون لأعدائه ومخالفيه التاركين للحقّ والدين إمهال واستدراج بالغلبة والشوكة ،