تدخل عليك أو نقصان » (١).
وفيها : أنّها غير دالّة على الوجوب ، بل تحتمل.
وللأمر بالسجدة في صحيحة الحلبي في صورة الشكّ (٢) ، فيثبت في السهو بالطريق الأولى.
وفيه : منع الأولويّة ، سيّما مع تدارك السجدة مع احتمال الزيادة.
خلافا للمحكي عن الصدوقين ، والمفيد في العزيّة ، والعماني (٣) ، وأكثر متأخري المتأخرين (٤) ، فلم يوجبوهما لها ، للأصل ، وخلو ظواهر الصحاح الواردة في مقام البيان الآمرة بقضاء السجدة عن ذكرهما ، وصريح صحيحة أبي بصير المتقدّمة (٥) ، وموثقة الساباطي : عن الرجل ينسى الركوع أو ينسى سجدة ، هل عليه سجدتا السهو؟ قال : « لا ، قد أتمّ الصلاة » (٦).
ولا يضرّ عدم ثبوت هذا الحكم للركوع ، لأنّ الحكم فيه محمول على ما قبل دخول السجود.
وموثقة سماعة : « من حفظ سهوه وأتمّه فليس عليه سجدتا السهو ، إنّما السهو على من لم يدر أزاد في صلاته أم نقص منها » (٧).
وهذه الأخبار كما ترى أكثر من الاولى وأصرح ، ومعاضدة بالأصل ،
__________________
(١) التهذيب ٢ : ١٥٥ ـ ٦٠٨ ، الاستبصار ١ : ٣٦١ ـ ١٣٦٧ ، الوسائل ٨ : ٢٥١ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٣٢ ح ٣.
(٢) الفقيه ١ : ٢٣٠ ـ ١٠١٩ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ ـ ٧٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٨٠ ـ ١٤٤١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٤ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٤ ح ٤.
(٣) الصدوق في الفقيه ١ : ٢٢٥ ـ ذ ح ٩٩٣ ، حكاه عن والد الصدوق والمفيد والعماني في المختلف : ١٤٠.
(٤) منهم السبزواري في الذخيرة : ٣٧٣ ، وصاحب الحدائق ٩ : ١٥١ ، وصاحب الرياض ١ : ٢١٥.
(٥) في ص : ١٠٢.
(٦) التهذيب ٢ : ٣٥٣ ـ ١٤٦٦ ، الوسائل ٨ : ٢٤٥ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٢٦ ح ٣.
(٧) الكافي ٣ : ٣٥٥ الصلاة ب ٤١ ح ٤ ، الوسائل ٨ : ٢٣٩ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ٢٣ ح ٨.