فيجمع بينهما بالتخيير ، بشهادة خبر جميل المنجبر ضعفه ـ لو كان ـ بالشهرة العظيمة والإجماع المنقول ، وفيها : « وإذا اعتدل وهمه في الثلاث والأربع فهو بالخيار إن شاء صلّى ركعة وهو قائم ، وإن شاء صلّى ركعتين وأربع سجدات وهو جالس » (١).
بل هو بنفسه قرينة على إرادة الوجوب التخييري.
المسألة الثامنة :
لو شكّ بين الأربع والخمس ، فإن كان بعد الفراغ من السجدتين يبني على الأقلّ
وفاقا ، ويسجد سجدتي السهو على الأظهر الأشهر ، وعن العماني نسبته إلى آل الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم (٢).
للمستفيضة من الصحاح وغيرها ، كصحيحة ابن سنان : « إذا كنت لا تدري أربعا صلّيت أم خمسا فاسجد سجدتي السهو بعد تسليمك ، ثمَّ سلّم بعدها » (٣).
وأبي بصير ، وهي أيضا قريبة منها (٤).
والحلبي : « إذا لم تدر أربعا صلّيت أم خمسا ، أم نقصت أم زدت ، فتشهّد وسلّم ، واسجد سجدتين بغير ركوع ولا قراءة تتشهّد فيهما تشهّدا خفيفا » (٥).
وصحيحة زرارة : « إذا شكّ أحدكم في الصلاة فلم يدر زاد أم نقص
__________________
(١) الكافي ٣ : ٣٥٣ الصلاة ب ٤٠ ح ٩ ، التهذيب ٢ : ١٨٤ ـ ٧٣٤ ، الوسائل ٨ : ٢١٦ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٠ ح ٢.
(٢) حكاه عنه في المختلف : ١٤٠.
(٣) الكافي ٣ : ٣٥٥ الصلاة ب ٤١ ح ٣ ، التهذيب ٢ : ١٩٥ ـ ٧٦٧ ، الوسائل ٨ : ٢٢٤ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٤ ح ١.
(٤) الكافي ٣ : ٣٥٥ الصلاة ب ٤١ ح ٦ ، الوسائل ٨ : ٢٢٤ أبواب الخلل ب ١٤ ح ٣.
(٥) الفقيه ١ : ٢٣٠ ـ ١٠١٩ ، التهذيب ٢ : ١٩٦ ـ ٧٧٢ ، الاستبصار ١ : ٣٨٠ ـ ١٤٤١ ، الوسائل ٨ : ٢٢٤ أبواب الخلل الواقع في الصلاة ب ١٤ ح ٤.