وأتباعهما (١). ولو لا الترجيح لكان يرجع إلى الأصل أو التخيير ، وهما أيضا كافيان لنفي الوجوب.
ومنها : كلّ زيادة ونقصان غير مبطل ، نقله في الخلاف عن بعض الأصحاب (٢) ، ونسب إلى ظاهري التهذيب والاستبصار (٣) ، واختاره الفاضل في جملة من كتبه منها التحرير (٤) ، وولده في شرحي القواعد والإرشاد (٥) ، والشهيد الأوّل في اللمعة والذكرى (٦) ، مع أنّه قال في الدروس : ولم أظفر بقائله ولا بمأخذه (٧) ، والثاني في روض الجنان (٨) ، وحكاه في التحرير والروضة عن الصدوق (٩) ، وكأنه ـ كما قيل ـ لإيجابه إياها في صورة الشك في الزيادة والنقصان (١٠) ، فيقول به مع اليقين بالطريق الأولى أيضا.
لرواية سفيان السمط : « تسجد سجدتي السهو في كل زيادة تدخل عليك ونقصان » (١١).
ولما دلّ على وجوبهما بالشّك في الزيادة أو النقصان ففي اليقين أولى.
ويردّ الأوّل : بعدم الدلالة على الوجوب.
والثاني : بمنع الأولوية لو ثبت الحكم في الأصل.
__________________
(١) انظر : بدائع الصنائع ١ : ١٦٤ ، والامّ ١ : ١٢٨ ، والمحلّى ٤ : ١٦٠.
(٢) الخلاف ١ : ٤٥٩.
(٣) انظر : التهذيب ٢ : ١٥٥ ، والاستبصار ١ : ٣٦١.
(٤) التحرير ١ : ٥٠.
(٥) الإيضاح ١ : ١٤٢.
(٦) اللمعة ( الروضة ١ ) : ٣٢٧ ، الذكرى : ٢٢٩.
(٧) الدروس ١ : ٢٠٧.
(٨) الروض : ٣٥٤.
(٩) التحرير ١ : ٥٠ ، الروضة ١ : ٣٢٧.
(١٠) الرياض ١ : ٢٢٢.
(١١) التهذيب ٢ : ١٥٥ ـ ٦٠٨ ، الاستبصار ١ : ٣٦١ ـ ١٣٦٧ ، الوسائل ٨ : ٢٥١ أبواب الخلل ب ٣٢ ح ٣.