الوجوب ثانيا ، فلعلّه مستحبّ.
وإن مات بعد الإحرام وقبل دخول الحرم أجزأ أيضا على الأظهر ، وفاقا للشيخ في المبسوط والخلاف (١) والحلّي في السرائر (٢) ، بل في الخلاف : إنّ أصحابنا لا يختلفون في ذلك ، للأخبار المذكورة (٣) بالتقريب المذكور بعينه.
المسألة السادسة : لو مات النائب ، فإمّا يكون قبل العمل المبرئ للذمّة ـ وهو الإحرام أو مع دخول الحرم على اختلاف القولين ـ أو بعده ، وعلى الثاني : إمّا يكون قبل الإتيان بجميع المناسك أو بعده ، وعلى الثاني : إمّا يكون قبل الشروع في العود أو بعده.
فعلى الأول : فإن كان الاستئجار لأفعال الحجّ أو الحجّ (٤) خاصّة ـ أي نصّ على الخصوصيّة ـ لا يستحقّ من الأجرة شيئا واستعيد الجميع لو أخذها قولا واحدا ، والوجه واضح.
وإن كان للحجّ مطلقا من غير تنصيص بالخصوصيّة فكذلك على الأظهر الأشهر ، وفاقا للإصباح والمبسوط والسرائر ـ جاعلا إيّاه مقتضى أصول المذهب ـ والمختلف والتذكرة والمسالك والروضة والمدارك والذخيرة (٥) ، وغيرهم من المتأخّرين (٦) ، لأنّ الحجّ اسم للأفعال
__________________
(١) المبسوط ١ : ٣٢٣ ، الخلاف ٢ : ٣٩٠.
(٢) السرائر ١ : ٦٢٨.
(٣) الوسائل ١١ : ١٨٥ أبواب النيابة في الحجّ ب ١٥.
(٤) في س : والحج.
(٥) المبسوط ١ : ٣٢٣ ، السرائر ١ : ٦٢٩ ، المختلف : ٣١٣ ، التذكرة ١ : ٣١٥ ، المسالك ١ : ٩٥ ، الروضة ٢ : ١٨٨ ، المدارك ٧ : ١١٩ ، الذخيرة : ٥٦٩.
(٦) كصاحب الرياض ١ : ٣٤٦.