وموثّقة إسحاق : عن الإحرام من غمرة ، قال : « ليس به بأس أن يحرم منها ، وكان بريد العقيق أحبّ إليّ » (١).
أقول : أي البريد الذي في أوله.
وفي الثاني إلى مرسلة الكافي : « إذا خرجت من المسلخ فأحرم عند أول بريد يستقبلك » (٢).
وأول بريد بعد المسلخ هو بريد غمرة ، كما يستفاد من الأخبار.
وقد يقال : إنّ أفضل مواضع العقيق : بركة الشريف ، وهي : بركة مربّعة في يمين من يذهب من العراق إلى مكّة ، في حواليها أشجار الشوك الكثيرة.
ولا دليل على تلك الأفضليّة ، واحتمل بعضهم أن يكون ذلك مبنيّا على أفضليّة أول كلّ من المسلخ والغمرة وذات العرق وكونها في أول المسلخ ، ولكن لم يظهر لي ذلك بعد الفحص.
والثاني : مسجد الشجرة.
وهو ميقات أهل المدينة ، كما صرّح به في المقنعة والناصريّات وجمل العلم والعمل والنافع والشرائع والإرشاد والقواعد والكافي والإشارة والغنية والسرائر والمعتبر والمنتهى والتحرير والمهذّب والمبسوط والخلاف والنهاية ، بل جميع كتب الشيخ ، والصدوق والقاضي والديلمي والتذكرة (٣) ،
__________________
(١) الكافي ٤ : ٣٢٥ ـ ٩ ، التهذيب ٥ : ٥٦ ـ ١٧٢ ، الوسائل ١١ : ٣١٤ أبواب المواقيت ب ٣ ح ٣ بتفاوت يسير.
(٢) الكافي ٤ : ٣٢١ ـ ١٠ ، الوسائل ١١ : ٣١٢ أبواب المواقيت ب ٢ ح ٣.
(٣) المقنعة : ٣٩٤ ، الناصريات ( الجوامع الفقهية ) : ٢٠٨ ، جمل العلم والعمل رسائل الشريف المرتضى ٣ ) : ٦٤ ، النافع : ٨٠ ، الشرائع ١ : ٢٤١ ، الإرشاد ١ : ٣١٥ ، القواعد ١ : ٧٩ ، الكافي في الفقه : ٢٠٢ ، إشارة السبق : ١٢٥ ، الغنية ( الجوامع الفقهية ) : ٥٧٤ ، السرائر ١ : ٥٢٨ ، المعتبر ٢ : ٨٠٢ ، المنتهى ٢ : ٦٦٦ ، التحرير ١ : ٩٤ ، المهذّب ١ : ٢١٣ ، المبسوط ١ : ٣١٢ ، لم نعثر عليه في الخلاف ، النهاية : ٢١٠ ، الإقتصاد : ٣٠٠ ، الصدوق في المقنع : ٦٨ ، القاضي في شرح جمل العلم والعمل : ٢١٣ ، الديلمي في المراسم : ١٠٧ ، التذكرة ١ : ٣٢٠.