إسماعيل (١) المتقدّمة.
يب : قالوا : لا يجوز للمحرم افتراش المطيّب ولا الجلوس ولا النوم عليه.
فإن أريد لأجل استلزامه الاستشمام المحرّم أو المسّ المحرّم على القول به ـ كما يدلّ عليه قولهم : ولو فرش فوقه ثوب كثيف يمنع الرائحة والملامسة جاز الجلوس عليه والنوم ـ فهو حسن.
وإن أريد حرمته بنفسه ففيه نظر ، للأصل وعدم الدليل.
نعم ، ورد في روايتي معلّى (٢) وأبي بصير (٣) : أنّه يكره أن ينام المحرم على فراش أصفر ومرفقة صفراء.
وفي صحيحة منصور : « إذا كنت متمتّعا فلا تقربنّ شيئا فيه صفرة حتى تطوف بالبيت » (٤).
وفسّر بعض المتأخّرين الأصفر بما صبغ بالزعفران أو الورس أو شبههما ممّا له رائحة طيّبة (٥) ، والتفسير غير ثابت ، والروايات (٦) على الحرمة غير دالّة.
الرابع : الفسوق.
وهو محرّم على المحرم والمحرمة من حيث هو ـ وإن كان حراما
__________________
(١) الكافي ٤ : ٣٥٤ ـ ٦ ، الوسائل ١٢ : ٤٤٢ أبواب تروك الإحرام ب ١٨ ح ١.
(٢) الكافي ٤ : ٣٥٥ ـ ١١ ، الوسائل ١٢ : ٤٥٧ أبواب تروك الإحرام ب ٢٨ ح ١.
(٣) الفقيه ٢ : ٢١٨ ـ ١٠٠٢ ، التهذيب ٥ : ٦٨ ـ ٢٢١ ، الوسائل ١٢ : ٤٥٧ أبواب تروك الإحرام ب ٢٨ ح ٢.
(٤) التهذيب ٥ : ٢٩٨ ـ ١٠٠٩ ، الوسائل ١٢ : ٤٤٥ أبواب تروك الإحرام ب ١٨ ح ١٢.
(٥) انظر الحدائق ١٥ : ٤٣٠.
(٦) الوسائل ١٢ : ٤٤٢ أبواب تروك الإحرام ب ١٨.