وبالجملة : لا كلام في كونه ميقاتا ، وبه صرّح كثير من الصحاح المتقدّمة.
فائدة : قال في المنتهى : أبعد تلك المواقيت ذو الحليفة ، وهو على عشر مراحل من مكّة على ميل من المدينة ، ويليه في البعد الجحفة ، والمواقيت الثلاثة الباقية على مسافة واحدة ، بينها وبين مكّة ليلتان قاصدتان (١).
السادس : مكّة.
وهو ميقات حجّ المتمتّعين في حجّهم خاصّة ، كما يأتي بيانه.
السابع : ميقات من كان منزله أقرب من المواقيت الخمسة إلى مكّة.
فإنّ ميقاته دويرة أهله ـ أي منزله ـ بلا خلاف يعرف كما في الذخيرة (٢) ، وفي المدارك : أنّه مجمع عليه بين الأصحاب (٣) ، وعن المنتهى : أنّه قول أهل العلم كافّة إلاّ مجاهد (٤).
وتدلّ عليه المستفيضة من الصحاح وغيرها ، كصحيحة ابن عمّار المتقدّمة في الميقات الأول (٥).
والأخرى : « من كان منزله دون الوقت إلى مكّة [ فليحرم ] من منزله » (٦).
وفي حديث آخر ـ كما نقله الشيخ ـ : « إذا كان منزله دون الميقات إلى
__________________
(١) المنتهى ٢ : ٦٦٧.
(٢) الذخيرة : ٥٧٦.
(٣) المدارك ٧ : ٢٢٢.
(٤) المنتهى ٢ : ٦٦٧.
(٥) راجع ص : ١٦٧.
(٦) التهذيب ٥ : ٥٩ ـ ١٨٣ ، الوسائل ١١ : ٣٣٣ أبواب المواقيت ب ١٧ ح ١ ، بدل ما بين المعقوفين في النسخ : فليخرج ، وما أثبتناه من المصدر.