ونفينا بذلك إرث الحفيد من الجد سواء كنا نعلم بكفر الاب بعد وفاة أبيه أو لا.
[ حالة مجهولى التاريخ ]
وعلى هذا الاساس قد يفترض أن موضوع الحكم الشرعى مركب من جزءين [ من قبيل كفر الاب وموت الجد ] وأحد الجزءين [ كفر الاب ] معلوم الثبوت ابتداء ويعلم بارتفاعه ، ولكن لا ندرى بالضبط متى ارتفع. والجزء الاخر [ موت الجد ] معلوم العدم ابتداء ويعلم بحدوثه ، ولكن لا ندرى بالضبط متى حدث. وهذا يعنى أن هذا الجزءإذا كان قد حدث قبل أن يرتفع ذلك الجزء فقد تحقق موضوع الحكم الشرعى لوجود الجزءين معا فى زمان واحد ، وأما إذا كان قد حدث بعد ارتفاع الجزء الاخر فلا يجدى فى تكميل موضوع الحكم.
وفى هذه الحالة إذا نظرناإلى الجزء المعلوم الثبوت ابتداء [ كفر الاب ] نجد أن المحتمل بقاءه إلى حين حدوث الثانى [ موت الجد ] ، فنستصحب بقاءه إلى ذلك الحين ، لان أركان الاستصحاب متواجدة فيه ، ويترتب على ذلك ثبوت الحكم ، وإذا نظرنا إلى الجزء الثانى المعلوم عدمه ابتداء [ موت الجد ] نجد أن من المحتمل بقاء عدمه إلى حين ارتفاع الجزء الاول [ كفر الاب ] ، فنستصحب عدمه إلى ذلك الحين ، لان أركان الاستصحاب متواجدة فيه ، ويترتب على ذلك نفى الحكم ، والاستصحابان متعارضان لعدم إمكان جريانهما معا ولا مرجح لاحدهما على الاخر فيسقطان معا ، وتسمى هذه الحالة بحالة مجهولى التاريخ.
وحالة مجهولى التاريخ لها ثلاث صور :