٦ ـ المنذري ( ت ٦٥٦ هـ ) في كتابه الترغيب والترهيب (١).
٧ ـ ابن حجر العسقلاني ( ت ٨٥٢ هـ ) في القول المسدد ، نقلاً عن البخاري في تاريخه والطبراني وأبي يعلى (٢) ، وقد مرت بنا الإشارة إلى ما في تاريخ البخاري وفيه التصريح بأنّ ابن عباس بخّل ابن الزبير فلاحظ.
فهؤلاء الّذين لم يذكروا تبخيل ابن عباس لابن الزبير ، ولعلهم حفاظاً على كرامة الأصحاب!؟
أمّا الّذين وردت الكلمة محرفة أو مصحفة في تصانيفهم تحريفاً مهيناً أو تصحيفاً مشيناً فهم :
١ ـ البخاري في كتابه الأدب المفرد فقد ذكر الخبر بسنده إلى عبد الله بن مساور قال : « سمعت ابن عباس ( يخبر ) ابن الزبير يقول سمعت النبيّ ( صلّى الله عليه وآله وسلّم ) ... ».
فظننت لأول وهلة أنّ ذلك غلط مطبعي فات مصحح الكتاب تصحيحه ، لكني تيقنت أنّه تحريف متعمّد جرى لكلمة ( يبخّل ) حيث ورد كذلك في طبعتين من الكتاب (٣) ، وأكّد صحة يقيني وروده كذلك في شرح كتاب الأدب المفرد (٤). وهذا تحريف مَهين فمن تولى كبر ذلك من النساخ أو الرواة عن البخاري ، لأنّ البخاري روى معنى كلمة عبد الله بن مساور بلفظ : « إنّ ابن عباس
____________________
(١) الترغيب والترهيب ٣ / ٢٤٣ نشر دار الكتب العلمية بيروت سنة ١٤١٧ و ٥ / ٤٢ ط السعادة بمصر سنة ١٣٨١ بتحـ محمّد محي الدين عبد الحميد.
(٢) القول المسدد في الذب عن مسند أحمد / ٢١ ط مكتبة ابن تيمية بالقاهرة سنة ١٤٠١.
(٣) وهما طبعة إسلامبول سنة ١٣٠٩ ص ٢٥ وطبعة مصرية محققة بتحـ محمّد فؤاد عبد الباقي فراجع ص ٣٩ ط السلفية سنة ١٣٧٥.
(٤) الأدب المفرد المسمى بفضل الله الصمد لفضل الله الجيلاني ١ / ٢٠١ ط السلفية سنة ١٣٧٨ هـ.