الحكيم فهي مرفوضة عند جميع المسلمين.
نعم هناك اختلاف في تفسير بعض آيات القرآن وتحديد مقاصدها ليس بين المذاهب فقط وإنّما بين العلماء والمفسّرين حتّى المنتمين منهم لمذهب واحد.
ثالثاً : معالم الشريعة :
فالفرائض والعبادات الإسلامية هناك اتفاق على أصولها وهيكليتها العامة وإن كان هناك اختلاف في بعض الجزئيات والتفاصيل ، فالصلوات الخمس ، وصوم شهر رمضان ، والحجّ ، والزكاة ، والخمس ، والجهاد ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كلّها متفق على إجمالها وكذلك أصول المعاملات والعقود كالزواج والطلاق والإرث والقضاء وسائر مجالات الشريعة غالباً ما يتّفق المسلمون على معالمها وكلّياتها وقد يختلف الفقهاء حتّى من اتباع المذهب الواحد في الجزئيات والتفاصيل.
ولو قمنا بدراسة تفصيلية لتحديد مساحات الاتفاق والافتراق بين المذاهب الإسلامية عقيدياً وفقهياً ، لوجدنا أنّ الاختلاف هو الأضيق مساحة والأقلّ شأناً ، بينما يشمل الاتفاق أغلب المسائل وأهمّها ، ولكن مشكلة المسلمين تكمن في وجود من يثير ويضخم مسائل الاختلاف لأهداف مغرضة مشبوهة.
وتأكيداً لهذه الحقيقة المهمّة نستعرض آراء وكلمات بعض العلماء
__________________
( يقول المصحف : يا ربّ حرّفوني ومزّقوني ) : الخصال : ١٧٤ ، ح٢٣٢
( اللهمّ العن الذين كذّبوا رسلك وهدموا كعبتك وحرّفوا كتابك ) : كامل الزيارات : ٣٦٢ ، الحديث١ ، باب٧٩.