الرؤية لا يحتاج فيها إلى السماع ، وصحيح حمران (١) تعليل عدم الجهر في العصر بأنَّه لم يكن وراء النبيّ صلىاللهعليهوآله أحد. فأيّ فرق بين هذين التعليلين ليصحّ أحد الدعويين؟
فظهر أنّ القول المشهور من أصالة كلٍّ منهما برأسه هو المؤيّد المنصور وإن كان تعليله بانقسام الصلاة لجهريّة وإخفاتيّة لا يخلو من قصور ؛ إذ الجهر والإخفات من الأوصاف الخارجة عن الماهيّة لا المنوّعة. وإلى الله ترجع الأُمور.
__________________
(١) الفقيه ١ : ٢٠٢ / ٩٢٥ ، الوسائل ٦ : ٨٣ ، أبواب القراءة في الصلاة ، ب ٢٥ ، ح ٢.