فالأصل عدم اعتبارها ، والتأسّي بالفعل إنّما يجب على تقدير معلوميّة الوجه ، لا مع عدمها.
واعتبار الماضويّة لا دلالة فيه على اعتبار العربيّة بوجه.
هل يعتبر عدم اللحن في العقد؟
قوله : (وهل يعتبر عدم اللحن من حيث المادّة والهيئة بناء على اشتراط العربي؟ الأقوى ذلك) (١).
لا وجه لهذا البناء ، بل الحقّ اعتباره ، لعدم العبرة بالغلط في شيء من اللغات ، وتوقّف تحقّق الماهيّة العرفيّة على الإنشاء الصحيح دون الغلط ، فوجه الاعتبار أصالة عدم تحقّق الماهيّة العرفيّة أصالة عدم ترتّب الأثر ، للزوم الاقتصار على المتيقّن من أسباب النقل شرعا.
هل تعتبر الماضويّة في العقد؟
قوله : (وعن القاضي في «الكامل» (٢) و «المهذّب» (٣) عدم اعتبارها) ـ إلى قوله : ـ (ولا يخلو هذا من قوّة) (٤).
بل لا وجه لاعتبار الماضويّة ، لظهور تحقّق العقد بدونها عرفا ، وعدم دليل على الاعتبار شرعا ، والاحتمال يدفع بالأصل ، فيتحقّق بالمضارع وبالجملة
__________________
(١) المكاسب : ٣ / ١٣٥.
(٢) حكى عنه في مختلف الشيعة : ٥ / ٥٣.
(٣) حكى عنه في مختلف الشيعة : ٥ / ٥٣.
(٤) المكاسب : ٣ / ١٣٨.