أنْ يخرج فيمَن طاعه من مذحج ، فيسير بالكوفة ويخذّل النّاس عن ابن عقيل ، ويخوّفهم الحرب ويحذّرهم عقوبة السّلطان.
وأمر محمّد بن الأشعث أنْ يخرج فيمَن طاعه من كندة وحضرموت ، فيرفع راية أمان لمَن جاءه من النّاس.
وقال مثل ذلك للقعقاع بن شور الذهلي (١) وشيث بن ربعي التميمي ، وحجّار بن أبجر العجلى وشمر بن ذي الجوشن العامري (٢) ، (٣).
وعقد لشبث بن ربعي لواء فأخرجه [و] قال : أشرفوا على النّاس ، فمنّوا أهل الطاعة الزيادة والكرامة ، وخوّفوا أهل المعصية الحرمان والعقوبة ،
_________________
٥ / ٢٧٠ ، وهو أوّل مَن عُقد له ابن زياد ، وأشرف على النّاس يُخذّلهم عن مسلم (عليه السّلام) ٥ / ٣٧٠.
(١) كان ممّن كتبت شهادته على حجر بن عدي ٥ / ٢٦٩ ، وحارب مسلماً (عليه السّلام) (٥ / ٢٧٠ ٣٨١).
(٢) ٥ / ٣٦٨. قال ابو مِخْنف : حدثنى يوسف بن يزيد ، عن عبد الله بن خازم ، قال ...
(٣) كان مع علي (عليه السّلام) بصفّين ٥ / ٢٨ ، وفيمَن كُتبت شهادته على حجر بن عدي ٥ / ٢٧٠.
وهو الذي حرّض ابن زياد على قتل الحسين (عليه السّلام) ٥ / ٤١٤ وحضر كربلاء ودعا بني اُمّ البنين ، إخوة العبّاس (عليه السّلام) إلى أمان ابن زياد ، وخذلان الإمام (عليه السّلام) ٥ / ٤١٥. واستشاره ابن سعد لإمهال الحسين (عليه السّلام) ليلة عاشوراء ، فلمْ يجبه بشيء ٥ / ٤١٧. وكان على ميسرة ابن سعد ٥ / ٤٢٢ وأجاب خطبة الإمام الحسين (عليه السّلام) بكلام بذيء فشتمه ابن مظاهر ٥ / ٤٢٥ ، وأجاب خطبة زهير بن القين بسهم رماه به فشتمه ابن القين ٥ / ٤٣٦ وحمل في ميسرة ابن سعد على أهل ميسرة الحسين (عليه السّلام) ٥ / ٤٣٦ وطعن فسطاط الحسين برمحه ونادى بالنّار ليحرق الخباء على أهله ، فصاح النّساء وخرجن من الفسطاط فدعا عليه الإمام ٥ / ٤٣٨. وهو الذي قتل نافع بن هلال الجملي ٥ / ٤٤٢ ، وأراد قتل الإمام السجّاد (عليه السّلام) فمنعه النّاس ٥ / ٤٥٤. وكان فيمَن قدم بالرؤوس على ابن زياد (٥ / ٤٥٦) وبها السّبايا إلى يزيد (٥ / ٤٦٠ ـ ٤٦٣) ، وكانت الرؤوس معه عشرون رأسا مع هوازن ٥ / ٤٦٨ وبعثه ابن مطيع على جبانة سالم بالكوفة ؛ لحرب المختار ٦ / ١٨ ومعه ألفان ٦ / ٢٩. وكان ممّن ثار مع أشراف الكوفة لقتال المختار ٦ / ٤٤ وفرّ من الكوفة منهزماً ٦ / ٥٢ وقتله منهزماً عبد الرحمن بن أبي الكنود سنة (٦٦ هـ) ٦ / ٥٣ ، وكلمة (شَمِر) عبرية أصلها : شامر ، بمعنى : سامر ، كما يقال اليوم : إسحاق شآمير.
قال أبو مِخْنف : وحدّثني يونس بن إسحاق ، عن عبّاس الجدلي ، قال ... ٥ / ٣٦٩.