فنادى بشعار الأزد : يا مبرور. فوثب إليه فتية من الأزد فانتزعوه ، فأتوا به أهله (١).
فارسل إليه [ابن زياد] مَن أتاه به فقتله وأمر بصلبه في السّبخة ، فصُلب هنالك (٢).
_________________
(١) وكان عبد الرحمن بن مِخْنَف الأزدي جالسّا ، فقال : ويح غيرك! أهلكت نفسك وأهلكت قومك ٥ / ٤٥٩. وهوعمّ والد أبي مِخْنَف ، إذ هو أخو سعيد جدّ : أبي مِخْنَف. وقد شرك بن قبل في صفّين ودفع غارات معاوية كما في ٥ / ١٣٣.
وكان في قيام المختار سنة (٦٦ هـ) مع عبد الله بن المطيع العدوي ، عامل ابن الزبير على الكوفة فبعثه في خيل إلى جبّانة الصائديّين ٦ / ١٨. وكان من أصحاب المشورة معه الذين أشاروا عليه بذهابه من الكوفة إلى الحجاز ٦ / ٣١. وكان يكره الخروج على المختار ، ولكنّه خرج فيمَن خرج عليه لمّا ألحّوا عليه ٦ / ٤٤ ، فقاتل على الفرات حتّى أرتث ، وحملته الرجال ٦ / ٥١. فلحق بمصعب بن الزبير بالبصرة فيمَن خرج من أشراف الكوفة ٦ / ٥٥ ، فبعثه المصعب إلى الكوفة سنة (٦٧ هـ) ؛ ليدعوهم إلى بيعة ابن الزبير ويخرجهم إلى المصعب ٦ / ٩٥. وكان مع المصعب في حربه مع المختار ٦ / ١٠٤. وفي أيّام عبد الملك بن مروان سنة (٧٤) حارب الأزارقة من الخوارج من قبل بشر بن مروان ، والي البصرة ٦ / ١٩٧. وطاردهم إلى : كازرون ، فقاتلوه فانهزم أصحابه إلاّ أناس منهم ، فقاتل حتّى قُتل سنة (٧٥ هـ) ٦ / ٢١٢.
(٢) قال حميد بن مسلم ٥ / ٤٥٨.