بعد مقتل الحسين (عليه السّلام) مع العلم أنّه لمْ يحمل على المخيّم إلاّ شمربن ذي الجوشن برجّالته.
ونراه بعد هذا يشترك مع التوّابين في ثورتهم ٥ / ٥٥٥ ، ويزور المختار في السّجن ، ولكنّه يحذّر سليمان بن ُصرد الخزاعي عن المختار ويخبره أنّ المختار يخذّل النّاس عنه ، فيصفح عنه سليمان ٥ / ٥٨١ ـ ٥٨٤ ، ويرجع منهزماً مع فلول التوّابين ٥ / ٦٠٦. وكان صديقاً لإبراهيم بن الأشتر النّخعي ، وكان يختلف إليه ويذهب معه إلى المختار ـ بعد التوّاين ـ كلّ عشيّة ، يدبّرون أمورهم حتّى تصوب النّجوم ثمّ ينصرفون ٦ / ١٨. وخرج مع إبراهيم من منزله بعد المغرب ليلة الثلاثاء في كتيبة نحو المئة متقلّدي السّيوف ، قد ستروا الدروع بأقبيتهم ٦ / ١٩ حتّى أتوا دار المختار ليلة خرج ٦ / ٢٣.
لكنّه حينما علم أنّ المختار صمّم على قتل قتلة الحسين (عليه السّلام) خرج مع عبد الرحمن بن مِخْنف الأزدي ـ عمّ أبي مِخْنف ـ على المختار ، فلمّا جرح عبد الرحمن رثاء حميد بأبيات ٦ / ٥١. ولمّا فرّ عبدالرحمن بن مِخْنف من الكوفة إلى المصعب بن الزبير بالبصرة لحق به حميد أيضاً ٦ / ٥٨.
وآخر عهدنا به في الطبري ٦ / ٢١٣ ، أنّه : يرثي عبد الرحمن بن مِخْنف حينما قتله الأزارقة الخوارج قرب كازرون سنة (٧٥ هـ) ، محارباً لهم مع المهلّب بن صفرة من قبل الحجّاج بن يوسف الثقفي.
ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ١ / ٦١٦ ، وابن قدامة في المغني ١ / ١٩٥.
٤ ـ الضحّاك بن عبد الله المشرقي الهمداني : حديث ليلة عاشوراء ويوم عاشوراء ، وتعبئته للقتال ، وخطبته الكبرى يوم عاشوراء ٥ / ٤١٨ ، ٤١٩ ، ٤٢١ ، ٤٢٣ ، ٤٢٥ ، ٤٤٤.
روى أبو مِخْنف عن هذا الرجل بواسطة عبد الله بن عاصم الفائشي