سرّحنا بالكتاب وأمرنا بالنّجاء ، ثمّ سرّحنا إليه ، ثمّ لبثنا يومين آخرين ، ثمّ سرّحنا إليه وكتبنا معهما ٥ / ٣٥٤ ـ ٣٥٥.
وكان حاضراً في اجتماع الشيعة عند مسلم في دار المختار ، فلمْ يبايعه كراهة القتال ، إذ يقول الراوي الحجّاج بن علي فقلت لمحمّد بن بشير : فهل كان منك أنت قول؟ فقال : إنْ كنت لأحبّ أنْ يعزّ الله أصحابي بالظفر ، وما كنت لأحبّ أنْ أقتل ، وكرهت أنْ أكذب ٥ / ٣٥٥.
وذكر في لسان الميزان إنّ أبا حاتم كان ، يقول : إنّه هو محمّد بن السّائب الكلبي الكوفي ـ نُسب إلى جدّه ـ ، فإنّه محمّد بن السّائب بن بشر (١). وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الإمامين الباقر والصادق (عليهما السّلام) (٢).
٤ ـ أبو الودّاك ، جبر بن نوف الهمداني : خطبة النّعمان بن بشير الأنصاري ـ والي الكوفة من قِبل معاوية ويزيد ـ بالكوفة ، وكتب أهل الكوفة إلى يزيد ٥ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦ ، وخطبة ابن زياد بالكوفة ٥ / ٣٥٨ ـ ٣٥٩ ، وانتقال مسلم إلى دار هانئ بن عروة ، وتجسّس معقل الشامي عليه من قِبل ابن زياد وعيادة ابن زياد لهانئ بن عروة ، وإشارة عمارة بن الأعور الحارثي الهمداني في دار هانئ ، وإشارته على مسلم بقتل ابن زياد ، وامتناع مسلم ؛ لكراهة هانئ لذلك ، وطلب ابن زياد هانئاً وضربه وحبسه ، ومجيء عمرو بن الحجّاج الزبيدي بوجوه مذحج وفرسانه ، ودخول شريح القاضي إلى هانئ وإخبارهم بسلامته وانصرافهم ٥ / ٣٦١ ـ ٣٦٧ ، بواسطة نمير بن وعلة الهمداني. والأخير
_________________
(١) لسان الميزان ٥ / ٩٤.
(٢) رجال الشيخ / ١٣٦ ، و ٢٨٩ ، ط النّجف. وذكره الطبري في ذيل المذيّل / ٦٥١ ، ط دار سويدان ، عن طبقات ابن سعد ٦ / ٣٥٨ : وأنّه تُوفّي في الكوفة سنة (١٤٦ هـ) في خلافة المنصور.