من ذلك أن تقول : أعجب بالمواطن الذى يخلص فى عمله ، الاسم الموصول (الذى) مبنى فى محل جر نعت للمواطن ، والجملة الفعلية (يخلص) صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، تلحظ أن جملة الصلة هى التى تحمل معنى الصفة ، والتقدير : أعجب بالمواطن المخلص.
ومن ذلك : نحترم المواطنين الذين يتقنون أعمالهم ، (الذين) اسم موصول مبنى فى محل نصب ، نعت للمواطنين. وجملة (يتقنون) صلة الموصول.
فهمت المعلومات التى فى الموضوع. (التى) اسم موصول مبنى فى محلّ نصب ، نعت للمعلومات ، وصلته شبه الجملة (فى الموضوع).
ومنه قوله تعالى : (وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِ) [الإسراء : ٣٣].
ج ـ إن أتيت بالجملة وشبه الجملة بعد المعرفة بدون ذكر الاسم الموصول كان ذلك حالا ، نحو : أعجبت بالمواطن ينتمى إلى وطنه ، الجملة الفعلية (ينتمى) فى محلّ نصب ، حال من المواطن.
الفرق بين الجملة فى هذا التركيب والتركيب الذى يسبقه فرق دلالىّ ؛ لأن الجملة بعد المعرفة تمثل نكرة بعد معرفة ؛ لأن الجملة نكرة كما ذكرنا ، فإذا ذكرنا الاسم الموصول قبل الجملة ، وجعلناها صلته ، فإنه يرتفع بمرتبتها من التنكير إلى التعريف ، فتتساوى بالاسم الموصول مع المعرفة فى الجانب الدلالىّ من التعيين ، فتصير صفة للمعرفة.
أما الحال فهى نكرة ، فإذا ذكرت الجملة بعد المعرفة فكأنك ذكرت نكرة بعدها فتصير حالا منها.
من الجملة الواقعة حالا بعد المعرفة أو صفة بعدها لأنها وصلت إليها بالموصول أن تقول : لا أحترم الرجل الذى افترى على الله كذبا ، ولا أحترم الرجل افترى على الله كذبا ، حيث جملة (افترى) فى المثال الأول صلة للاسم الموصول (الذى) وهو فى محل نصب ، نعت للرجل ، أما هى فى المثال الثانى فى محل نصب ، حال من الرجل.