٢ ـ إذا تحرك القسم مما بعد المبتدإ ، فإنه يجوز لك :
أ ـ أن تحتسب القسم فى صدر جملة جواب الشرط فتقترن بالفاء ، ويكون الجواب للقسم ، وتكون الجملة القسمية فى محل جزم ، جواب الشرط ، ويكون خبر المبتدإ التركيب الشرطى. فتقول : أنت إن تذاكر فو الله لتنجحنّ.
ب ـ أن يكون القسم اعتراضيا فيكون الجواب للشرط ، ويكون التركيب الشرطىّ خبر المبتدإ. فتقول ، أنت إن تذاكر ـ والله ـ تنجح ، يلحظ عدم اقتران القسم بالفاء ؛ لئلا يدخل فى جملة جواب الشرط.
كما يجوز فى هذا التركيب القول : أنت إن ذاكرت والله تنجح ، بجزم فعل الجواب ورفعه ؛ لأن فعل الشرط ماض ، وتكون جملة القسم فى الموضعين اعتراضية للتوكيد ، لا محلّ لها من الإعراب. والتركيب الشرطىّ يكون خبرا للمبتدإ.
٣ ـ أن يكون القسم فى نهاية التركيب فتجعل الجواب للشرط ، ويكون التركيب الشرطىّ خبرا للمبتدإ ، فتقول : أنت إن تذاكر تنجح والله ، وأنت إن ذاكرت تنجح والله. وتكون جملة القسم للتوكيد.
ويجوز لك أن تجعل جملة الجواب خبرا ، ويكون الشرط اعتراضيا ، فتقول : أنت ـ إن ذاكرت ـ تنجح ، والله ؛ برفع الفعل (تنجح) ، على أن الجملة الفعلية (تنجح) فى محل رفع ، خبر المبتدإ (أنت). والتركيب الشرطىّ اعتراضىّ لا محل له من الإعراب ، وجملة جوابه محذوفة ، دلّ عليها جملة خبر المبتدإ ، ويكون القسم للتوكيد.
ملحوظة :
من اجتماع الشرط والقسم تصدّر التركيب باللام الموطئة للقسم ، كما هو فى قوله تعالى : (وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم : ٧] ، حيث صدرت الجملة باللام الموطئة للقسم ، وتلاها حرف الشرط (إن) ؛ فاحتاج كل من القسم والشرط إلى جواب ، وتنازعا جوابا واحدا ، هو (إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ). فلما سبق القسم