[من البسيط] :
١١٣ ـ كلّ ابن أنثى وإن طالت سلامته |
|
يوما على آلة حدباء محمول (١) |
[من الطويل] :
١١٤ ـ ألا كلّ شيء ، ما خلا الله ، باطل |
|
وكلّ نعيم لا محالة زائل (٢) |
وقول السموأل [من الطويل] :
١١٥ ـ إذا المرء لم يدنس من اللّؤم عرضه |
|
فكل رداء يرتديه جميل (٣) |
ومفردا مؤنّثا في قوله تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ) (٣٨) [المدثر : ٣٨] ، (كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ) [آل عمران : ١٨٥ ؛ والأنبياء : ٣٥ ؛ والعنكبوت : ٥٧] ومثنى في قول الفرزدق [من الطويل] :
١١٦ ـ وكلّ رفيقي كلّ رحل ـ وإن هما |
|
تعاطى القنا قوماهما ـ أخوان (٤) |
وهذا البيت من المشكلات لفظا ومعنى وإعرابا ، فلنشرحه.
قوله : «كل رحل» «كلّ» هذه زائدة ، وعكسه حذفها في قوله تعالى : (عَلى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) [غافر : ٣٥] فيمن أضاف ، و «رحل» : بالحاء المهملة ، و «تعاطى» : أصله : «تعاطيا» فحذف لامه للضرورة ، وعكسه إثبات اللام للضرورة فيمن قال [من المتقارب] :
١١٧ ـ لها متنتان خظاتا كما |
|
[أكبّ على ساعديه النّمر](٥) |
إذا قيل : إن «خظاتا» فعل وفاعل ، أو الألف من «تعاطى» لام الفعل ، ووحّد الضمير لأن الرفيقين ليسا باثنين معيّنين ، بل هما كثير كقوله تعالى : (وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا)
__________________
(١) البيت من البحر البسيط ، وهو لكعب بن زهير في ديوانه ص ٦٥ ، وشرح المغني ٢ / ٥٢٤ ، ولسان العرب ١ / ٣٠١ مادة (حدب).
(٢) البيت من البحر الطويل ، وهو للبيد بن ربيعة في ديوانه ص ٢٥٦ ، وجواهر الأدب ص ٣٨٢ وخزانة الأدب ٢ / ٢٥٥ ـ ٢٥٧ ، والدرر ١ / ٧١ ، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢ / ٢٨٩ ، والدرر ٣ / ١٦٦ ، ورصف المباني ص ٢٦٩.
(٣) البيت من البحر الطويل ، وهو للسموأل في ديوانه ص ٩٠ ، وشرح شواهد المغنى ٢ / ٥٣١ ، وله أو لعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي المعروف بالجلاح الحارثي في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ١١٠ ، والمقاصد النحوية ٢ / ٧٦.
(٤) البيت من البحر الطويل ، وهو للفرزدق في ديوانه ٢ / ٣٢٩ ، وخزانة الأدب ٧ / ٥٧٢ ، ٥٧٣ ، والدرر ٥ / ١٣٢ ، وشرح شواهد المغني ٢ / ٥٣٦.
(٥) البيت من البحر المتقارب ، وهو لامرىء القيس في ديوانه ص ١٦٤ ، والأشباه والنظائر ٥ / ٤٦ ، وخزانة الأدب ٧ / ٥٠٠ ـ ٥٧٣ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٣٤٢ وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص ٨٠.