٣٧٦ ـ فكفى بنا فضلا على من غيرنا |
|
[حبّ النبيّ محمّد إيّانا](١) |
فيمن خفض «غيرنا» ، وقوله [من الكامل] :
٣٧٧ ـ يا شاة من قنص لمن حلّت له |
|
حرمت عليّ ، وليتها لم تحرم (٢) |
فيمن رواه بمن دون ما ، وهو خلاف المشهور ، وقوله [من البسيط] :
٣٧٨ ـ آل الزّبير سنام المجد ، قد علمت |
|
ذاك القبائل والأثرون من عددا (٣) |
ولنا أنّها في الأوّلين نكرة موصوفة ، أي : على قوم غيرها ؛ ويا شاة إنسان قنص ، وهذا من الوصف بالمصدر للمبالغة ؛ و «عددا» : إما صفة لـ «من» على أنه اسم وضع موضع المصدر ، وهو العدّ : أي : والأثرون قوما ذوي عدد ، أي قوما معدودين ، وإما معمول لـ «يعدّ» محذوفا صلة أو صفة لـ «من» ، و «من» بدل من «الأثرون».
* * * *
(مهما) اسم ؛ لعود الضمير إليها في : (مَهْما تَأْتِنا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنا بِها) [الأعراف : ١٣٢] ، وقال الزمخشري وغيره : عاد عليها ضمير (بِهِ) وضمير (بِها) حملا على اللفظ وعلى المعنى ، ا ه. والأولى أن يعود ضمير (بِها) لآية ، وزعم السهيلي أنها تأتي حرفا ، بدليل قول زهير [من الطويل] :
٣٧٩ ـ ومهمها تكن عندأمرىء من خليقة |
|
وان خالها تخفى على الناس تعلم |
قال : فهي هنا حرف بمنزلة «إن» ، بدليل أنها لا محلّ لها ، وتبعه ابن يسعون ، واستدلّ بقوله [من البسيط] :
٣٨٠ ـ قد أوبيت كلّ ماء فهي ضاوية ، |
|
مهما تصب أفقا من بارق تشم (٥) |
__________________
(١) تقدم تخريجه.
(٢) البيت من الكامل ، وهو لعنترة في ديوانه ص ٢١٣ ، والأزهية ص ٧٩ ، ١٠٣ ، والأشباه والنظائر ٤ / ٣٠٠ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٣٠ ـ ١٣٢ ، وشرح شواهد المغني ١ / ٤٨١ ، وبلا نسبة في خزانة الأدب ١ / ٣٢٩.
(٣) البيت من البسيط ، وهو بلا نسبة في الأزهية ص ١٠٣ ، وخزانة الأدب ٦ / ١٢٨ ، والدرر ١ / ٣٠٤ ، وشرح شواهد المغني ص ٧٤٢.
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) البيت من البسيط ، وهو لساعدة بن جؤبة في خزانة الأدب ٨ / ١٦٣ ـ ١٦٦ والدرر ٥ / ٧٠ ، وشرح شواهد الإيضاح ص ١٥٠ ، وشرح شواهد المغني ١ / ١٥٧ ، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٧ / ٢٦٢.