السابع : «عسى زيد قائم» حكاه ثعلب ، ويتخرّج هذا على أنها ناقصة ، وأنّ اسمها ضمير الشأن ، والجملة الاسمية الخبر.
* * *
تنبيه ـ إذا قيل «زيد عسى أن يقوم» احتمل نقصان «عسى» على تقدير تحمّلها الضمير ، وتمامها على تقدير خلوّها منه ؛ وإذا قلت «عسى أن يقوم زيد» احتمل الوجهين أيضا ، ولكن يكون الإضمار في «يقوم» لا في «عسى» ، ...
______________________________________________________
قال في «التذكرة» على ما نقله ابن قاسم : إن هذا البيت على حد إني عسيت صائما في أن الفاعل مضمر في الفعل ، والكاف هو الخبر كما أن صائما هو الخبر ، وإن خالفه في أنه معرفة وصائما نكرة قال ابن قاسم : وهذا تخريج غريب الاستعمال.
(السابع : عسى زيد قائم حكاه ثعلب ، ويتخرج هذا على أنها ناقصة وأن اسمها ضمير الشأن والجملة الاسمية الخبر.
تنبيه : إذا قيل زيد عسى أن يقوم احتمل) هذا التركيب (نقصان عسى على تقدير تحملها الضمير) ، إذ يكون الضمير المرفوع الذي تحملته اسمها وأن يقوم خبرها ، فتكون ناقصة (وتمامها على تقدير خلوها منه) ؛ إذ تكون حينئذ مسندة إلى أن والفعل فتكون تامة ، ويظهر أثر الاحتمالين في التأنيث والتثنية والجمع ، فتقول على تقدير الإضمار هند عست أن تفلح ، والزيدان عسيا أن يفلحا والزيدون عسوا أن يقوموا ، والهندات عسين أن يقمن وتقول على تقدير الخلو من الضمير عسى في الجميع وهو الأفصح ، قال الله تعالى : (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَ) [الحجرات : ١١].
(وإذا قلت : عسى أن يقوم زيد احتمل الوجهين أيضا) وهما نقصان عسى وتمامها (ولكن يكون الإضمار في يقوم لا في عسى) فإن قدرت يقوم محتملا لضمير لزم أن يكون زيد اسم عسى وأن يقوم خبرها فتكون ناقصة ، وإن قدرته خاليا من ضمير لزم أن يكون رافعا لزيدون وأن تكون عسى مسندة إلى أن يقوم زيد.
فتكون تامة فإن قلت : قد حكموا في باب المبتدأ بمنع تقديم الخبر إذا كان جملة فعلية فعلها مسند إلى ضمير مفرد عائد إلى المبتدأ ، مثل زيد قام فكيف ساغ هنا جعل أن يقوم خبرا مقدما مع أن فاعله ضمير مفرد يعود إلى اسم عسى وهو المبتدأ في الأصل قلت : المسألة مختلف في إجازتها عند دخول الفعل الناسخ ، فمنهم من منع كما منع في باب المبتدأ فلا يجيز كأن يقوم زيد على أن يكون زيد اسم كان ، ويقوم خبرها تقدم على الاسم ، ومنهم من أجاز كابن