وفادة خفاف بن نضلة :
عن ذابل بن الطفيل بن عمرو الدوسي : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قعد في مسجده منصرفه من الأباطح ، فقدم عليه خفاف بن نضلة بن عمرو بن بهدلة الثقفي ، فأنشد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» :
كم قد تحطمت القلوص في الدجى |
|
في مهمه قفر من الفلوات |
فل من التوريس ليس بقاعه |
|
نبت من الأسنات والأزمات |
إني أتاني في المنام مساعد |
|
من جن وجرة كان لي وموات |
يدعو إليك لياليا |
|
ثم احزألّ ، وقال لست بآت |
فركبت ناجية أضربنيها |
|
جمز تجب به على الأكمات |
حتى وردت إلى المدينة جاهدا |
|
كيما أراك مفرج الكربات |
قال : فاستحسنه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وقال : «إن من البيان كالسحر ، وإن من الشعر كالحكم» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٣٢٩ عن البيهقي في دلائل النبوة ، وعن أبي سعيد النيسابوري في شرف المصطفى ، ونقله في هامشه عن صحيح مسلم ٤ / ٢٠٥٥ (٧ / ٢٦٧٠) وعن البخاري ١٠ / ٥٣٧ (٦١٤٥) وكنز العمال ج ٣ ص ٨٦٠.